أعلنت وزارة الحج السعودية، أنّ أشغال توسعة المطاف في الحرم المكي ستستغرق ثلاث سنوات كاملة،بدء من العام الجاري، ما سيترتب عنه حدوث نقص في أعداد الحجّاج والمعتمرين، واستمرار في تقليص عدد تأشيرات الحج والعمرة خلال ذات الفترة. ذكرت وزارة الحج السعودية على موقعها الإلكتروني، أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع عملاق بالحرم المكي، يتمثّل في توسعة كبرى للمطاف، وذلك من أجل زيادة طاقة استيعابه، ليرتفع من 48 ألف طائف في الساعة، إلى 105 ألف طائف في الساعة. وسيستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات، اعتبارا من السنة الجارية. وأفادت الوزارة في بيان لها، أنّه ''نظرا لأنّ إجراءات تنفيذ المشروع تتضمن حدوث بعض النقص المؤقت في الطاقة الاستيعابية للطواف، مما يتطلب حدوث بعض النقص في أعداد الحجاج والمعتمرين، في مواجهة ذلك النقص المؤقت في الطاقة الاستيعابية''، وأضافت ''ومن هذا المنطلق، تهيب وزارة الحج (السعودية) بجميع القائمين على تنظيم خدمات الحجّاج والمعتمرين، بمراعاة ذلك خلال فترة تنفيذ المشروع''. وقال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة لدى نزوله ضيفا على ''الخبر''، بتاريخ 15 ماي الجاري، إنّه تلقى أخبارا من القنصل العام للجزائر في جدّة، تفيد بأنّ المملكة السعودية باشرت عملية تقليص عدد التأشيرات بصورة غير مباشرة وغير رسمية، ستمّس كافة الدول العربية والإسلامية. مشيرا إلى أنّه، في المقابل، لم يتلق وثيقة رسمية من السعودية بهذا الشأن. وكشف بربارة أنّ موسم الحج لهذه السنة سيكون صعبا، نظرا لعمليات هدم العمائر وتوسعة حصن الحرم المكي. مضيفا ''وسيكون لهذا الوضع تداعيات بارتفاع أسعار كراء العمائر المحددة من 6500 ريال إلى 12 ألف ريال سعودي، وهو واقع فرض علينا تحت قاعدة ''أدي ولا خلي''. وأضاف المتحدث، أنّ الديوان اختار ثلاث مناطق لإقامة المعتمرين، الأولى تبعد عن الحرم ب 600 متر، والمنطقة الثانية من 900 إلى 1000 متر. أمّا الثالثة ب 1400 متر، وهي مسافات معقولة. كما أفاد الشيخ بربارة، أنّ وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، طلب من وزير الشؤون الدينية السعودي، رفع حصة الجزائر إلى 38 ألف حاج الموسم المقبل، بعد الارتفاع المسجّل في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، وهم ينتظرون حاليا رد السلطات السعودية على ذلك.