أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأحد موافقة بلاده "من حيث المبدأ" على المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف 2" المقرر انعقاده شهر جوان المقبل بجنيف. ونقلت مصادر إعلامية عن المعلم تصريحه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري " قمت بإبلاغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري بقرار سوريا من حيث المبدأ المشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف خلال شهر جوان المقبل". وأضاف المعلم "نعتقد وبكل حسن نية أن المؤتمر الدولي في جنيف يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة السورية" وقال "أكدنا ومنذ اندلاع الأزمة أن الحوار بين أطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة". وأكد الوزير السوري بأنه "لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا" معتبرا أن "الشعب السوري هو صاحب الحق في ذلك". ومن جهته اعتبر زيباري أن "الأزمة السورية لم تعد أزمة سورية بحتة وأن كل دول جوار سوريا بدأت تتأثر بتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة ككل". وقال "العراق على الأكثر سيكون حاضرا في مباحثات مؤتمر جنيف الثاني" مضيفا "العراق حضر المؤتمر الأول وعلى الأكثر سيكون حاضرا لهذا المؤتمر كونه دولة مجاورة ومعنية بايجاد حل للازمة السورية". وكان المعلم قد وصل صباح اليوم إلى العراق على رأس وفد رسمي في زيارة مفاجئة وغير معلنة إلى بغداد لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين والتشاور حول سبل إيجاد مخرج للأزمة السورية.