اهتزت الأرض من جديد ببجاية، مساء أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء، وبلغت شدة الهزة، حسب مركز رصد الزلازل ببوزريعة، في الجزائر العاصمة، خمس درجات على سلم ريشتر، وحدد مركزها بحوالي 16 كلم شمال شرقي المدينة في جهة البحر. تسببت الهزة في حدوث هلع كبير وسط المواطنين، خاصة المقيمين بالعمارات، حيث خرجوا رجالا ونساء وأطفالا إلى الشوارع والساحات العمومية. وقد أجمع الكل على أن هذه الهزة الأخيرة هي الأقوى من الأولى، وهو ما أكده والي بجاية خلال تدخله عبر أمواج إذاعة ''الصومام''، حين دعا المواطنين إلى التحلي بالهدوء. ولحظات بعد الهزة شوهدت العشرات من سيارات الإسعاف والشرطة والدرك الوطني وهي تجوب الشوارع في حالة استنفار قصوى. وتبين بعد حوالي ساعة من حدوث الهزة تسجيل خسائر مادية تمثلت في تشقق منازل في الأحياء العتيقة وانهيار منزل بشارع مصطفى بن بولعيد بحي المحطة. وذكر مصدر من مستشفى ''خليل عمران'' استقبال أربعة جرحى، وهم طالبان من الإقامة الجامعية قفزا من نافذة غرفتهما، وشخصان آخران أحدهما سقطت عليه خزانة وآخر سقط في سلم العمارة لما حاول الهرب. للتذكير، فإن الأرض اهتزت، ليلة أول أمس، في حدود العاشرة ليلا، بقوة 6, 3 من سلم ريشتر. وقال الخبير بمركز البحث في علم الفلك والجيوفيزياء، السيد حمداش، في اتصال مع ''الخبر''، إن المركز يعكف على تحديد طبيعة الهزة من خلال جمع المعلومات العلمية المطلوبة، للتأكد إن كانت ارتدادية للهزة التي ضربت الولاية، الأسبوع الماضي، وكانت شدتها 5,5 درجات، أو أنها رئيسية. وذكر حمداش أن الجزائر عرفت نشاطا زلزاليا خلال شهر أفريل الماضي، حيث سجلت فيه ما لا يقل عن مائة هزة متفاوتة القوة.