التعبان جيدا، سعد بوعقبة تحية تعب ومشقة، وبعد: تعلم جيدا أن قراءك كثيرون، منهم من هم في سن آبائك، ومنهم من في عمر أبنائك وآخرون لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، وأنا واحد منهم، أقرأ لك من زمان، أحيانا “تبرد لي قلبي”، وأحيانا أخرى أكاد ألعن جدك وجد جدك!! والسبب ربما لأنني تعبان أكثر منك!! الأسبوع الماضي أتعبوك فأتعبتني، أحسست بتعبك عند نشرك موضوع (... وعوششة السردوك) لهشام عبود صاحب جريدته! فقررت التخفيف عنك بكتابة كلمة أذكره فيها بأنني قرأت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تحقيقات ميدانية كبرى عن.. التنمية في ولاية سعيدة، والتقدم العلمي في العراق.. والثورة السندينية في نيكاراغوا والعمل الفدائي في جنوب لبنان، بقلم سعد بوعقبة على صفحات “المجاهد” و«الشعب”.. حررت الموضوع، ومن سوء حظك يا سعد وحسن حظه أنني قبل إرساله قرأت لك (كفكفي دموعك يا دمشق)، أعدت القراءة فرميت الذي كتبت وأحضرت ورقة أخرى جديدة لأقول لك: خسارة عليك يا سعد؟! أكررها ألف مرة خسارة عليك وبشار الأسد وحسن نصر الله وإميل لحود وغسان بن جدو ودريد لحمام.. يكفكفون دموعهم! فعلا، أنت تعبان وإلا ما وضعت هؤلاء وأمثالهم وأمثال أمثالهم في قمم وبيونغ يونغ وكاراكاس مع “اللي مايتسماوش” من أبناء غولدامايير في المقهورة وإخوان موشي دايان في يثرب وأحفاد بن غوريون في مفردة الأقطار!!، يبكون على الشعب السوري! أيرضيك ويحلو لك أن تكون بينهم تبكي معهم؟! صراحة، خجلت لما وجدتك أنت وعميمور ورزاڤي وابن أمه في صف واحد “حد اثنين” في الثلث الخالي. لا غرابة من الأشرار، لأنهم أصلا أشرار، الأغرب من رجال كنا نعدّهم من الأخيار هم الآن يقشرون الخيار بالسيف البتار!! يا سعد يا مسعود صرت لا تستطيع أن تفهم خلفيات تعاونية القتل حين تشاهد الطائرات السورية تتناوب (الله أكبر) مع الطائرات الإسرائيلية في تناغم مثير (ولله الحمد). تعاونية القتل هذه شركة ذات أسهم، مؤسسوها تجار يثرب وفجار خيبر وخبراء بني قينقاع، مادمت لا تستطيع فهم الخلفيات عليك بالاستقالة عن تاريخك والتقاعد المسبق عن انتمائك! والاعتذار للمرحومين محمد بوخروبة والبكباش عبد الناصر! يا سعد يا شقي.. حكاية “بهية وعيون بهية” هي: بعد اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس المؤمن أنور السادات والحاج بيغن، قرر “الرجالة أولاد الرجالة” في (الجزائر، سوريا، ليبيا، فلسطين، اليمن وإلى حد ما العراق)، قرروا بناء جبهة صمود وتصدٍ، وقتها اجتمع أبناء العم في تل أبيب بمشاورة أبناء الخال في واشنطن، ففكروا ودبروا ثم قرروا.. قرروا رحي وطحن هذه الدول وشرب دم زعمائها! والذي حدث (.. قبل ذلك اتفكر مليح كيف مات الزعماء بومدين، صدام، عرفات، القذافي... وأقسم لك بالله أن المخطط جاهز لتنفيذه على بشار الأسد، ولا تسأل عن بن علي لماذا هربوه وكيف يعيش ومن يحميه ومن يبربر عليه ولماذا، وكذلك مبارك)، الذي حدث الجزائر “اتهردت”، العراق “اتخذت”، اليمن “راحت فيها”، ليبيا “راك عارف”، فلسطين “لاكلام”، “واش ابقى؟ سوريا، إذن فلتدفع الثمن، راها اتخلص نورمال ومزال.!”. كلمة أخيرة يا سعد يا “موسطاش” أقولها نيابة عن أهل الهمة سابقا، أهل الغمة حاليا، بلسان امقيدش للغولة عندما أشعلت النار لتحرقه، قال.. “لو كان يبقى في اعظم يعميك”. قل معي... “لو كان يبقى فينا أعظم يعميكم” محمد تيوسارين/ المدية شكرا: بلا تعليق.!