وجّه الادعاء العام الأميركي اتهامات إلى 7 أشخاص مرتبطين بقضية تبييض أموال تعد الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة، من خلال شركة مالية إلكترونية ساعدت تجار مخدرات ومنتحلي هوية ومجرمين في العالم على تبييض أكثر من 6 مليار دولار. وأفادت وسائل إعلام أميركية ان المدعين العامين الفيدراليين الأميركيين وجهوا اتهامات إلى أشخاص أداروا شركة "ليبرتي ريزيرف" المالية الإلكترونية، التي عمدت إلى تبييض الأموال، وأوضحت ان السبعة هم مؤسسا الشركة آرثر بودوفسكي وفلاديمير كاتز، بالإضافة إلى كل من عز الدين الأمين، ومارك مارميليف، ومكسيم شوكاريف، وأحمد ياسين عبدالغني، وألآن إيستيبان هيدالغو خيمينيز. وأشارت إلى ان "ليبرتي ريزيرف" التي تتخد من كوستا ريكا مقراً لها، هي شركة تعمل في نقل الأموال وتمرير الدفعات، ما يسمح لزبائنها بنقل أموالهم من حساب إلى آخر عبر الإنترنت من دون الكشف عن هويتهم او التعرض لأية مساءلة. وقال مسؤولون أميركيون ان الشركة، التي يقدر عدد عملائها مليون شخص 200 ألفاً منهم في اميركا، تورطت خلال 7 سنوات في عمليات غير مشروعة بقيمة 55 مليون دولار. وسمحت "ليبرتي ريزيرف" لمستخدميها بفتح حسابات بأسماء وهمية مثل "القرصان الروسي" و"جو الغشاش" وغيرها. وكانت تأخذ 1% من قيمة الصفقة التي تحول الأموال إلى عملة إلكترونية قبل تحويلها من جديد إلى مال حقيقي. ووصف المدعى العام الأميركي بريت بهارارا القضية بأنها قد تكون "أكبر قضية تبييض أموال فى تاريخ الولاياتالمتحدة". ولفت المسؤولون الأميركيون إلى ان ثلاثة من المتهمين السبعة اعتقلوا في نيويورك بينهم "كاتس"، فيما اعتقل اثنان في العاصمة الإسبانية مدريد وهم "بودوفسكي" الذي تخلى عن جنسيته الأميركية بعد الانتقال إلى كوستا ريكا، و"الأمين"، فيما لا يزال شخصان طليقين في كوستا ريكا. من جهتها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تسمية "ليبرتي ريزيرف" مؤسسة مالية لتبييض الأموال، مشيرة إلى ان المجرمين في العالم يستخدمونها لنقل وتبييض عائدات نشاطاتهم غير المشروعة.