يفصل 566 ألف مترشح في امتحان نيل شهادة البكالوريا، غدا، في مصير مشوار تعليم إجباري دام 16 سنة، يختزل في 5 أيام من القلق والخوف لكسب تأشيرة الانتقال إلى "الجامعة". وأبزر ما يميّز هذا الحدث الوطني الهام، هو كونها بكالوريا بلا أبوبكر بن بوزيد بعد 19 عاما على رأس قطاع التربية، وثانيا وصفها ب "بكالوريا أنثوية"، لأنّ عدد المترشحات بلغ 236 ألف و738 تلميذة، أي بنسبة 60.45 بالمائة. سيعرف تنظيم امتحان البكالوريا هذا الموسم، نفس الكيفيات التي طبّقت في السنة الدراسية الماضية. وكما جرت العادة في الدورات السابقة، سيكون بإمكان المترشحين الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة يمتحنون فيها، ويستفيدون من نصف ساعة إضافية زيادة على الوقت القانوني المخصّص لحل كل موضوع. وأنشأت وزارة التربية لجنة ملاحظين لامتحان شهادة البكالوريا، متواجدة في 48 ولاية، تتكون من 5 ملاحظين منحت لهم كل الإمكانات المادية اللازمة، فيما أبقت الوزارة على تعداد الحراس في امتحاني البكالوريا ب 3 حراس و4 لمراكز الأحرار وإعادة التربية. ويعيّن الملاحظون حسب نص منشور، نسخة بحوزة "الخبر"، اثنان منهم في مراكز امتحان البكالوريا. فيما يتم، إجباريا، تعيين 3 ملاحظين في مراكز إعادة التربية، و5 ملاحظين احتياطيين للولاية الواحدة. وأبقت وزارة التربية على تعداد الحراس في مراكز الامتحانات، حيث يتوفر في شهادة البكالوريا 3 حراس يكونون من أساتذة التعليم الثانوي، و4 حراس في مراكز الأحرار وإعادة التربية، في حين يمكن الاستعانة بمعلمين لتغطية العجز شرط ألاّ يكونوا لوحدهم في حجرة واحدة. في المقابل، فرضت الوزارة ضوابط جديدة عن طريق إعلام مديري التربية في الولايات، بتسخير كل الموظفين، خاصة الذين يتهربون من أي مهمة تسند إليهم في إطار هذه الامتحانات، مشيرة إلى أنّ الشهادات الطبية غير مقبولة في هذه الحالة سوى الحالات التي يكون فيها الحارس أو الملاحظ المعني في المستشفى فعلا، فيما يحال على مجالس التأديب كل متغيّب بالنسبة لكل العاملين في مراكز الإجراء والتصحيح والتجميع، وتشدد ضدهم العقوبات باعتبارهم تخلّوا عن مهامهم. وبلغة الأرقام، رصد لامتحان شهادة البكالوريا مبلغ مالي قيمته 245 مليار سنتيم، للتأطير لهذا الحدث الهام الذي جنّد له 154 ألف مدرس، منهم 120 ألف للحراسة و34 ألف للتصحيح، وهم موزّعون على 1928 مركز إجراء و53 مركزا للتصحيح، بينما يكلّف 30 ألف ملاحظ للسهر على السير الحسن للامتحان داخل الأقسام. وعن الإجراءات الجديدة، فتحت وزارة التربية مراكز امتحانات بالمستشفيات للمترشحين المرضى الماكثين بها للحالات المستعصية، فيما إعلان النتائج سيكون عن طريق الانترنت في حدود 7 جويلية بالنسبة لجميع الامتحانات، بينما ترسل قوائم الناجحين في الامتحانات عن طريق البريد الالكتروني مباشرة بعد صدور النتائج لجميع مديريات التربية. خ. ب توزّيع عدد المترشحين المترشحون المتمدرسون: 391.622 مترشحا. المترشحون الذكور: 154884 مترشحا بنسبة 39.55 بالمائة. المترشحات: 236738 مترشحة بنسبة 60.45 بالمائة. مترشحو المدارس الخاصة: 2067. المترشحون في اللّغة الأمازيغية: 6341 مترشحا. المترشحون الأجانب: 619 مترشحا. المترشحون المعوقين بصريا: 159 مترشحا والمعوّقين حركيا: 79 مترشحا. أمّا المترشحون الأحرار، فعددهم مقدّر ب175072 مترشح، منهم 95017 ذكور، و79055 إناث.