يتاح لكل طبيب أخصائي يرغب بالعمل في ولايات الجنوب والهضاب العليا، الحصول الفوري على سكن، في مقابل توفير وزارة الصحة ألفي منصب جديد كدفعة أولية، لتغطية العجز المسجّل في بعض الاختصاصات الطبية الحسّاسة التي يحرم منها سكان هذه الولايات، ويتقاطع هذا القرار مع استنجاد الوزارة بالأطباء الكوبيين لتوظيفهم في الجنوب. أفاد المستشار الإعلامي لوزير الصحة، سليم بلقسام، في تصريح ل«الخبر”، أنّ الوزارة طرحت برنامجا جديدا للاستفادة من خبرة الأطباء الأخصائيين من أجل قبول العمل في ولايات الجنوب والهضاب العليا، التي تفتقد المستشفيات فيها إلى تخصصات طبية حساسة، تدفع بآلاف المرضى إلى “الهجرة” نحو المدن الكبرى بحثا عن العلاج، وهي نفس المدن التي تستقطب عددا كبيرا من الأطباء الأخصائيين. وأوضح المستشار الإعلامي، أن البرنامج قائم على اتفاق مع المصالح الولائية في 48 ولاية، بالخصوص منها الجنوبية والهضاب العليا، لتخصيص سكنات وظيفية يستفيد منها كل طبيب أخصائي يقبل بالانتقال والعمل في الولاية التي تنعدم فيها بعض التخصصات، مشيرا إلى أنّ معدل عدد السكنات لا يقل عن 50 سكنا في كل ولاية تقريبا. ولم يخف بلقسام أن تكون هذه الامتيازات كحل ل”مغازلة” الأطباء، في ظلّ رفضهم الانتقال للعمل في الولايات الجنوبية والهضاب العليا، مضيفا أنّ الوزارة لا تملك القوة لإجبار الأطباء الأخصائيين للعمل في تلك المناطق، وتملكه ك«حق” لفرضه على المتخرجين الجدد في إطار الخدمة المدنية. وتتقاطع هذه الإجراءات الجديدة، مع عزم وزارة الصحة الاستنجاد بالأطباء الكوبيين لتوظيفهم في الجنوب، ردا منها على الأطباء الجزائريين الرافضين لهذا الخيار. وأشار الوزير، الأربعاء الماضي، خلال الدورة 18 للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية للتعاون، أن مستشفيات كوبية ستنجز في تمراسنت وسطيف وتلمسان، كما هو الحال في الجلفة وورڤلة وبشار والوادي الخاصة بطب العيون.