أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، أول أمس، عن تحديد هوية 20 إرهابيا تونسيا و11 جزائريا من بين الجماعة المتواجدة في جبل الشعامبي على الحدود الجزائريةالتونسية. ونوّه نفس المصدر في ندوة صحفية، بالتنسيق الأمني القائم بين الجزائروتونس، خاصة بخصوص أحداث جبل الشعامبي، حيث كشف أن تحديد هوية الجزائريين تم بالتعاون مع السلطات الجزائرية، وأن عملية تمشيط المنطقة مستمرة وقد تم تدمير مخبأ الارهابيين كلية. هذه التطورات، تعني بالنسبة للمتتبعين في تونس، أن الجماعة المتحصنة بجبل الشعامبي قد انتشرت في أماكن مختلفة من التراب التونسي، أو في أحسن الأحوال التحقت بالتراب الليبي، مستبعدين أن يكونوا قد دخلوا التراب الجزائري، لاستحالة اختراق الطوق الأمني للحدود من الجانب الجزائري. كما اعتبر الخبراء الأمنيون في تونس، أن ملف جبل الشعامبي طوي نهائيا، لكن ملف الارهاب لم يطو بعد، داعين سلطات بلادهم لتكثيف التعاون مع الجزائر، ولمَ لا إنشاء هيئة ما تتولى تنسيق النشاط الأمني على الحدود، وتسمح بتنقل قوات الأمن بين الجانبين لمطاردة الجماعات الارهابية. واتهم الناطق باسم الداخلية التونسية، عناصر "أنصار الشريعة" بدعم الجماعات الارهابية، وعلى رأسهم زعيم الجماعة سيف الله بن حسين. وحذّر نفس المصدر كل من يدعم أو يحمي أو يخفي معلومات عن الارهابيين بالمتابعة القضائية. وقامت الداخلية التونسية، بأمر من قاضي التحقيق، بنشر صور الارهابيين الذين تم تحديد هوياتهم والمبحوث عنهم، بالاضافة إلى صور العناصر التي تم القبض عليها.