قالت مصادر مطلعة أن عمليات التمشيط في جبل الشعانبي لا تزال متواصلة وذلك باستعمال الطائرات العمودية والدبابات والجرافات العملاقة، إذ تستمر عملية الحصار المشددة على مداخله من جميع الجوانب لتشديد الخناق على المجموعات المتحصنة بداخله. هاته العمليات أسفرت في مرات عديدة –حسب المصادر ذاتها- عن اندلاع النيران على مستوى الغابات الكثيفة. وقد أدى نشوب النيران والنقص في التموين بالغذاء إلى خروج بعض الجماعات من الجبل ومحاولتها التسلل نحو التراب الجزائري غير أن قوات الجيش والحرس الوطنيين قامت بغلق المنافذ وهو ما أسفر عن ايقاف العديد من الأفراد في الأيام الأخيرة كان آخرها نهاية الأسبوع الفارط، حيث ألقت قوات الجيش والحرس الوطنيين القبض على مجموعتين تبين أنهما على علاقة بالجماعات الارهابية المتحصنة بمعاقل الشعانبي. وحسب مصدر عسكري موثوق فإن قوات الجيش والحرس كانت قد نصبت كمينا في منطقة عين عمارة من عمادة بودرياس الحدودية بناء على معلومات بلغتها عن امكانية تسرب بعض العناصر إلى الحدود الجزائرية-التونسية مما مكنها من القبض على مجموعة أولى غريبة عن المنطقة وفي مرحلة أخرى. كما تمكنت من الاطاحة بمجموعة أخرى داخل سيارة غريبة هي الأخرى عن الجهة، أين قالت مصادر عليمة أن الموقوفين ينتمون للجماعات المتحصنة بالجبل الذين فروا منه نتيجة الحصار المفروض عليهم منذ حوالي 16 يوما خاصة وأن القوات التونسية التي تقوم بالتمشيط في الجبل تسعى إلى الوصول إلى المغارات التي بلغ عددها حوالي 260 مغارة كانت قد استعملت سابقا في العهد الاستعماري من قبل عناصر المقاومة التونسية والجزائرية للتخفي من ملاحقة القوات الفرنسية. كما تمكنت الوحدات المختصة لمجابهة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية التونسية من إلقاء القبض على شخص محسوب على التيار السلفي في معتمدية حفوز من ولاية القيروان بعد مداهمة منزله، اين تم العثور على 03 مسدسات و 120 خرطوشة وادوات لصنع المتفجرات. فيما تمكن شريكه من الفرار. وقد اعترف المتهم بانتمائه لتنظيم متشدد وأنه كان ينوي استهداف مقرات الامن والجيش.