صدر هذا الأسبوع، عن منشورات “البرزخ”، بمناسبة الذكرى العشرين لاغتيال الطاهر جاووت، يوم 26 ماي 1993، بالقرب من مقر سكناه ببينام، لكي يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم 2 جوان، كتاب جماعي بعنوان “حضور الطاهر جاووت.. الشاعر”. وتضمن شهادات مجموعة من الكتاب والصحفيين، من الذين عرفوا الروائي الراحل عن قرب، وعملوا معه سواء في يومية “المجاهد”، أو أسبوعية “الجزائر الأحداث”. جاء الكتاب الذي أشرف عليه الشاعر الجزائري المقيم في باريس آمين خان، على شكل شهادات مؤثرة تتحسر على رحيل أحد أعمدة الصحافة والرواية الجزائرية، وتجعل من ذكرى اغتياله “مرافعة من اجل استعادة نضال المثقفين الجزائريين ضد التطرف”. وجاء في تقديم منشورات “البرزخ” أن الطاهر جاووت يعد شاعرا وروائيا معقدا، ومثقفا يملك القدرة على خلخلة الأفكار، وهو يقف عند مفترق الأنواع الفنية. وجاء في التقديم “لقد ترك جاووت عالما إبداعيا متميزا ومتفردا، اعتبره معاصريه بمثابة عالم فريد من نوعه”. وشارك في الكتاب عدد كبير من المثقفين المنتمين لتخصصات مختلفة، ضمن الصحافيين والروائيين والشعراء والفنانين التشكيليين، وهو ما يعبّر عن توسع أفاق الكتابة والفعل الثقافي عند الطاهر جاووت. وجاء الكتاب على شكل احتفاء في مستوى مثقف كبير مثل جاووت المبدع الذي ساهم في إثراء الساحة الثقافية والصحفية خلال عقدين من الزمن. وتضمن نص كتبه الشاعر الكبير أدونيس في باريس يوم 20 جويلية 2012، على شكل مرثية بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لرحيل جاووت، الذي ربطته علاقة صداقة بالشاعر العربي أثناء إقامته في باريس بين 1984 و 1986.