ينزل المنتخب الوطني عند وصوله، اليوم ليلا، إلى العاصمة كيغالي بأحسن فندق في رواندا وهو فندق "سيرينا" الذي تم تدشينه قبل سبع سنوات، وكان تابعا في البداية إلى مجموعة "أنتر كونتينونتال"، قبل أن يتحوّل إلى فندق "سيرينا". الفندق الذي اختارته “الفاف” لإقامة المنتخب الجزائري، يضمن كل شروط الراحة للاّعبين. ويضم هذا الفندق الفخم عدة قاعات للاجتماعات، منها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، ويضم أيضا حوضا للسباحة وجناحا خاصا لتقوية العضلات وحماما بخاريا، ما يسمح للمدرب وحيد حاليلوزيتش بالعمل براحة تامة وهو يحضّر للمباراة المقررة، الأحد المقبل، أمام منتخب رواندا. الفندق نزل فيه بوش وكلينتون وساركوزي وكامرون وخلال زيارتنا، صباح أمس، لفندق “سيرينا بكيغالي، تجوّلنا في كل أرجائه وقمنا بمعاينة الغرف التي من المقرر أن يقيم بها الوفد الجزائري، وطفنا أيضا بكل أجنحته. وكان واضحا من خلال المقارنة بينه وبين بعض الفنادق، منها فندق “لايكا” (نوفوتيل سابقا) الذي نزل فيه المنتخب الجزائري في 2009، بأن “سيرينا” هو الأفضل على الإطلاق. ومنذ تدشين الفندق الذي يقع في أعالي حي “كيوفو” بكيغالي، أصبح “سيرينا” وجهة كل الشخصيات، حتى الرئيس الرواندي، وقد نزل فيه خلال السبع سنوات الأخيرة عدة رؤساء سابقين منهم جورج بوش وبيل كلينتون الأمريكيين ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، وجيمس كامرون رئيس الوزراء البريطاني، ما يؤكد بأن المنتخب الجزائري يتواجد في أفضل الظروف مقارنة بفندق “نوفوتيل” في البينين، ولو أن هذا الأخير يعتبر أيضا أحد أفضل الفنادق في كوتونو. الإدارة لم توفّر سوى 32 غرفة من أصل 54 طلبت للحجز وحين تحدّثنا مع أحد مسؤولي فندق “سيرينا”، أمس، بشأن موعد قدوم المنتخب الجزائري وظروف إقامته، أخبرنا بأن إشعار الاتحادية الجزائرية لهم بتقديم موعد وصول الوفد الجزائري أخلط كل الحسابات، لأن إدارة الفندق رتّبت أمورها على موعد 14 جوان وليس 13 جوان لوصول المنتخب الجزائري، ولم تجد غرفا شاغرة للوفد الجزائري، ما أخلط حسابات المدرّب وحيد حاليلوزيتش وحتى الاتحادية. وبعد مساع حثيثة، لم تتمكن إدارة الفندق، أمس، من إخلاء سوى 32 غرفة منها 16 جناحا، ما يجبر المدرّب حاليلوزيتش على وضع لاعبين اثنين في غرفة واحدة في ليلة اليوم إلى الغد، إلى حين تجهيز كل الغرف المحجوزة وعددها 54 غرفة بداية من يوم 14 جوان، وهو الوضع الذي سيزعج حتما المدرّب البوسني الذي ضغط على الاتحادية حتى تضمن له حجز كل الغرف بداية من يوم 13، دون أن تتمكن من ذلك رغم كل المجهودات المبذولة، لأن إدارة الفندق اجتهدت ولم تجد سوى 32 غرفة وأشعرت الاتحادية بأن الخطأ ليس خطأها. لا يضم ملعبا صغيرا ولا مكانا للتدريب ورغم وجود الحمامات البخارية وقاعة لتقوية العضلات وقاعات للمحاضرات والاجتماعات، ورغم أن كل الغرف والأجنحة فاخرة جدا، إلا أن فندق “سيرينا” لا يضم ملعبا صغيرا ولا مكانا لإجراء تدريبات، ما يعني بأن المنتخب الجزائري لا يمكنه إجراء حصته الاسترخائية صباح الأربعاء بالفندق، حيث سيتم الاتفاق على مكان آخر يجري فيه المنتخب تدريباته إلى حين استفادته من إجراء الحصة التدريبية الأخيرة بالملعب الذي تجري فيه المباراة، وهو ملعب “أماهورو”، ويعني ملعب السلام.