دافع منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، عن خيار نقل رئيس الجمهورية إلى مستشفى “فال دوغراس” للعلاج ثم تحويله إلى مستشفى “ليزانفاليد” للتأهيل الوظيفي، وقال إن نفقات علاج بوتفليقة “تدفعها الدولة الجزائرية وليس صدقة أو إحسانا من فرنسا”. وأبدى بلعياط، عندما أشرف، أمس ببواسماعيل بولاية تيبازة، على نشاط حزبي، إصرارا على ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة “في حال تعافى من مرضه”، مضيفا أن “الأفالان هو من سيحدد معالم الرئاسيات المقبلة” وأنه سيبقى الحزب الحاكم إلى ما بعد 2014 بل وسيفوز بنتائجها.. أحب من أحب وكره من كره”. وذكر بلعياط أن ما وصفها “الحزيبات والأصوات التي نصبت نفسها وصية على الشعب، خاصة التي تنادي بتفعيل المادة 88 من الدستور، غير واعية تماما بالتحديات التي تواجهها البلاد، وأصحابها غير مدركين لخطورة الأجندات السياسية التي تحاول أطراف دولية فرضها على الجزائر”. واتهم الداعين لتفعيل هذه المادة “بالتجني على حق الرئيس في العلاج، والتطاول على المؤسسات الشرعية القائمة”. واستبعد بلعياط أن تكون هناك أية مرحلة انتقالية مستقبلا “مادام حزب جبهة التحرير الوطني قويا ومتماسكا وقادرا على ضمان الاستقرار السياسي والمؤسساتي للبلاد”، لأن قيادة الحزب، كما قال، “متمسكة بحق الرئيس في استكمال عهدته الرئاسية وتدعمه بحكم كونها حزب أغلبية في البرلمان وفي المجالس المنتخبة، وتعارض دخول البلاد في فراغ قد تستغله الأطراف المتربصة بالجزائر من كل الجهات”. وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب، أوضح أن بقاء “الأفالان” من دون أمين عام لم يؤثر على السير العادي لهياكل الحزب من القاعدة إلى القيادة، كما تحدث عن “المضي قدما لمعالجة الاختلافات التي تشهدها اللجنة المركزية، والتوجه بكل شفافية لانتخاب أمين عام جديد حينما تتوفر الشروط لذلك”، رافضا الإدلاء بأي تصريح حول الجدول الزمني لانعقاد اللجنة المركزية.