عاش المنتخب المالي نفس سيناريو مباراته السابقة أمام رواندا، وأنهى اللقاء بالتعادل، جعله على بعد أربع نقاط من المنتخب الوطني، قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات التي ستجمعه شهر سبتمبر القادم ب “الخضر” في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.وخيّب رفقاء القائد سايدو كايتا جماهيرهم أمام البينين ولم يتمكّنوا من بسط سيطرتهم أمام تشكيلة ودّعت المنافسة وتنقلت إلى باماكو دون مدربها الرئيسي اموروس الذي استقال. واستطاع المنتخب البينيني فتح باب التسجيل مبكرا في الدقيقة 8 عن طريق نجم الفريق سيسينون، أخلط به حسابات لاعبي المنتخب المالي الذين راحوا يضغطون ويكثفون من محاولاتهم الهجومية، إلى أن تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 15 عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح المهاجم مامادو ساماسا. لكن لاعبي منتخب البينين واصلوا اللعب دون ضغط أمام نجوم الكرة المالية، وفرضوا طريقة لعبهم في المرحلة الأولى من زمن المباراة، إلى أن أثمر ذلك بهدف التقدم عن طريق رزاق أموتويوسي في الدقيقة 32 عقّد به أكثر مأمورية الماليين الذين لم يستفيقوا بقوة إلا في المرحلة الثانية التي ضيعوا فيها العديد من الفرص السانحة للتهديف، تارة بسبب التسرع، وتارة أخرى بسبب الحظ. لكن شيخ دياباتي في الدقيقة 69 أعاد الأمل للجمهور المالي عندما استطاع تعديل النتيجة بطريقة جميلة، لكن الماليين كانوا يدركون أن نقطة التعادل غير كافية وتخرجهم من السباق، فراحوا يكثفون من المحاولات الهجومية أملا في إضافة أهداف أخرى، إلا أن النتيجة بقيت على حالها، حيث ضيّع الهجوم مالي أهدافا محققة أمام استماتة كبيرة من الدفاع البينيني الذي واصل اللعب بنزاهة، رغم أنه خرج من السباق إلى أن انتهت المواجهة بالتعادل الايجابي أمام خيبة أمل كبيرة في صفوف المنتخب المالي. ومن المفارقة أن نسور مالي دشنت مشوار التصفيات بهزيمة في البينين، وكان خروجهم من سباق التنافس على تأشيرة مونديال البرازيل ضد هذا المنتخب وفي باماكو. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المالي سيخوض مباراة شكلية، شهر سبتمبر القادم، ضد المنتخب الوطني في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.