يواصل عمال شركات المناولة المتعاقدة مع سوناطراك اعتصامهم أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج بحاسي الرمل، مطالبين بتطبيق تعليمة الوزير الأول لتسديد الأجور في حدود 80% وتحسين ظروف العمل، مؤكدين على استمرار حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تسوية مطالبهم. دخل اعتصام عمال مؤسسات المناولة بحاسي الرمل والذين يفوق عددهم 1200 عامل أسبوعه الثالث دون أن تبرز ملامح لتسوية المشكلات المطروحة، أمام رفض إدارة هذه المؤسسات أي زيادة دون مراجعة العقود المبرمة مع سوناطراك، ومطالبة المضربين بتطبيق تعليمة الوزير الأول المؤرخة في مارس الفارط والداعية لتسديد 80% من الأجور الممنوحة من سوناطراك في نفس المنصب. واعتبر المحتجون الاستفزازات اليومية والتهديد بالتسريح وإخلاء الغرف والإحالة على العدالة وتقديم عروض جديدة للعمل للوكالة المحلية للتشغيل لن تُثبط من عزيمتهم في مواصلة الاحتجاج، رغم تردي الحالة الصحية والنفسية للكثير منهم الذين لم يتحملوا الإعياء والجوع تحت درجة حرارة قاربت الخمسين في هذه الأيام، والمبيت في الخيم والعراء لعدة أيام. وأكد أحد المحتجين في اتصال مع ”الخبر” أن اللقاء الذي جمعهم بمسؤولي شركتهم لم يخرج بنتيجة.