عاشت، أمس، بلديتا بورقيقة بتيبازة وزموري ببومرداس على وقع احتجاجات عنيفة، اندلعت فور شروع السلطات المحلية في تنفيذ عمليات ترحيل السكان، حيث تم تسجيل جرحى وموقوفين وسط السكان، وتطلب الأمر الاستنجاد بتعزيزات أمنية للتحكم في الوضع. اضطرت السلطات الولائية بتيبازة إلى طلب تعزيزات أمنية قصد التحكم في عملية ترحيل 320 عائلة بحي كحال عبد القادر 1 و2 وبشارع محمد معمري ببلدية بورقيقة، في أعقاب حالة الفوضى التي سادت العملية منذ أول أمس، بعدما تم ترحيل 84 عائلة من أصل 99 محصاة، حيث شهد الحي احتجاج عائلات أقصاها الصندوق الوطني للسكن بحجة أنها غير محصاة في عملية 2007 حيث رفضت إخلاء منازلها وعرقلت عملية الترحيل وإزالة الحي، ما اضطر السلطات إلى استئناف العملية صبيحة أمس بشكل متقطع. وشهدت المنطقة حالة تأهب وحضورا رسميا، إضافة إلى عتاد كبير استعمل في الهدم وإعادة الترحيل نحو الحي الجديد، بينما تواصلت الاحتجاجات بحي عماري محمد الذي أحصيت فيه 168 عائلة، أبرزها احتجاج أربعة أشخاص من عائلة واحدة رفضوا إخلاء المنازل ودخلوا في مناوشات مع القوة العمومية، بعدما استفاد شخص واحد فقط منهم، إلى أن تم توقيفهم وتحويلهم إلى مقر الأمن الحضري، فيما سجلت أضرار طفيفة لحقت بسيارة تابعة للشرطة، بينما صعدت بعض العائلات غضبها بسبب إقصائها من عملية الترحيل، بحجة أنها جديدة وغير محصاة في وقت سابق. وبعدها استمرت العملية بشكل عادي، خصوصا بعدما طوقت عناصر الأمن المكان، ما سمح للسلطات بترحيل 57 عائلة، فيما ينتظر إتمام العملية غدا، مرورا بحي الباتوار الذي أحصيت به حوالي 30 عائلة، وتم التحكم في الوضع بعدما وردت تطمينات من طرف السلطات الولائية بالاستجابة لمطالب المحتجين وإعادة التحقيق في الطعون المقدمة وترحيل المتبقين في البرامج المقبلة. أما قرية صفصاف نابي التابعة لبلدية زموري، شرقي ولاية بومرداس، فتحولت إلى مسرح لمواجهات بين السكان وقوات مكافحة الشغب، خلفت جريحين وعددا من الموقوفين تم إخلاء سبيلهم في نهاية اليوم. وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت في حدود الساعة الثانية من زوال أول أمس، واستمرت إلى ساعة متأخرة من المساء، بعد أن أقدمت ذات القوات على تنفيذ قرار قضائي يقضي بطرد 8 عائلات من منازلها، بعد نزاع دام لسنوات مع أحد الخواص صاحب مركب سياحي. تيبازة: ح. أحمد