قامت مصالح الأمن ورجال الحماية المدنية، أول أمس، باستخراج جثة مولود بمقبرة عين بوسيف، جنوب شرقي المدية، من أجل عرضها على الطبيب الشرعي وإخضاعها لعملية تشريح. وأفاد مصدر محلي أن مدة ستة أشهر قد مضت على دفن جثة المولود، وأنّ قصتها تعود إلى استقبال أحد مسشتفيات المدية لأم عزباء التي وضعت حملها به. وقد اضطر قاضي التحقيق إلى مباشرة عملية التحقيق في القضية وعرض جثة المولود على الطبيب الشرعي، من أجل إزالة بعض الشكوك، والتأكد من فرضية أن يكون هذا المولود قد فارق الحياة بعد أن تعرّض إلى عملية خنق، وإذا ما تأكد ذلك، فإن عدم التصريح به لدى المؤسسة الاستشفائية المعنية يثير العديد من التساؤلات، خاصة في ظل تمسّك الأم بعدم التبليغ عن والد المولود. ومن المنتظر أن يكشف التحقيق عن ملابسات هذه القضية، التي رغم سريتها، إلا أنها أثارت الكثير من الاستياء والاستنكار لدى العديد من سكان المنطقة.