شهد مستشفى محمد بوضياف بمدينة المدية طوارئ نهاية الأسبوع إثر شكوى أودعها مواطن من مدينة عين بوسيف جنوبي المدية ووالد طفلين ذكرين توفيا مباشرة بعد ولادتهما بمصلحة الولادة التابعة لذات المستشفى نهاية الأسبوع المنصرم، والتي تضمنت عدم عثوره على جثتي ولديه بمصلحة حفظ الجثث عند تقدمه إليها لاستلامهما، ظنا منه بأن عملية تحويل أو خطف تكون قد طالت جثتي ولديه. بل ذهب في شكوكه إلى أبعد من ذلك إلى الحد الذى شك في أن ولديه التوأم قد تم تهريبهما وهما حيين، وقدم له تبرير الوفاة لإسكاته فقط وهو الأمر الذي لم يشهده مستشفى المدية من قبل، إلا أن مصالح الأمن وبعد مباشرتها التحقيق في موضوع الشكوى أماطت اللثام عن لغز ما اعتبره الوالد الشاكي اختفاء لولديه. فالقضية وما فيها تتعلق بخطإ في تسليم الجثث من قبل العامل المداوم بمصلحة حفظ الجثث الذي سلم جثة الطفلين خطأ لمواطن آخر من بلدية القلب الكبير جنوبي المدية كان رزق ببنتين من جنس التوأم توفيتا بمصلحة الولادة المذكورة بعد ولادتهما أيضا، فبدل أن يقوم عامل مصلحة حفظ الجثث بتسليم التوأم المؤنث للمواطن القادم من بلدية القلب الكبير سلمه التوأم المذكر من دون أن يتفطن ولدهما لخطإ العامل، ليقوم بعدها بمباشرة إجراءات الدفن بعد إخراج جثتيهما من مستشفى المدية ليجد المواطن القادم من عين بوسيف نفسه أمام جثتين لتوأم من جنس الإناث عند قدومه لاستلام جثتي توأمه من جنس الذكر. وهو الأمر الذي جعل الشكوك تسيطر عليه وتدفعه إلى تقديم الشكوى، وقد قامت إدارة مستشفى محمد بوضياف فور وقوع الخطأ بتوقيف عامل مصلحة حفظ الجثث وإحالته على المجلس التأديبي، وهو الأمر الذي أكده مدير المستشفى الذي نفى ل "الشروق" التي اتصلت أن تكون مصالحه قد شهدت أي عملية اختفاء لمولودين حديثي الولادة من مستشفاه مبقيا الأمر في دائرة الخطا المهني.هذا وقد قام والد التوأم المؤنث باستلام جثتي بنتيه وقام بدفنهما بمقبرة القلب الكبير، في وقت يبقى إذن وكيل الجمهورية ضروريا إن أراد والد التوأم المذكر استخراج جثتي ولديه من مقبرة القلب الكبير من أجل إعادة دفنهما بمقبرة عين بوسيف .