أكد وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، أمس، خلال قمة الدوحة لأصدقاء سوريا، أن بلاده قررت رفع حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية المقدمة إلى المعارضة السورية، في إشارة إلى أن القرار يأتي "لإحداث توازن عسكري على الأرض"، غير أنه لم يتحدث عن نوعية المساعدات، مكتفيا بالقول إن كل دولة من أعضاء المجموعة لها حرية تحديد نوعية المساعدات، مؤكدا أن ذلك لا يعني اختيار أصدقاء سوريا للحل العسكري أو تخليا عن الحل السياسي. صرح وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم، أن تسع دول من الإحدى عشرة دولة المشاركة في قمة الدوحة اتفقت على سبل تسليح المعارضة. وقال في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع إن “الدول ال11 اتخذت قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الأرض في سورية، إضافة إلى القرارات المعلنة”. وقال إن بلاده مؤتمر تدعم جنيف 2 إذا أفضى إلى رحيل الأسد. ويأتي هذا الحديث في الوقت الذي نشرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” في عددها الصادر أمس أن إدارة البيت الأبيض الأمريكي فتحت قنوات مع تركيا من أجل بحث سبل تسليم عتاد عسكري متطور للجماعات المسلحة، على الرغم من المعارضة الشديدة التي تواجهها إدارة أوباما من قبل الحزب الديمقراطي الذي يرفض تسليح المعارضة السورية ما لم تتوفر ضمانات بعدم وقوع السلاح في أيدي جماعات متطرفة. في المقابل، أعلنت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، وليام هيغ، أن لندن لم تقرر بعد ما إذا ستقوم بتسليح المعارضة، في تأكيد على أن مجموعة أصدقاء سوريا ملتزمة بالحل السياسي وبإقامة مؤتمر جنيف 2، الذي قال عنه الرئيس الروسي لدى اجتماعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إن حل الأزمة السورية لن يكون إلا عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة، مجددا موقف بلاده بضرورة التخلي عن الشروط المسبقة بتنحي الأسد، كما أكد أن بلاده ستلتزم بكل الاتفاقيات السابقة مع النظام السوري لتزويده بالعتاد العسكري، كما حذر من خطورة التصعيد العسكري في حال أقدمت العواصم الغربية على تقديم السلاح، معتبرا أن موقف الولاياتالمتحدة متناقض باعتباره يضع جبهة النصرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية “وبعد ذلك يقوم بتقديم السلاح لها”. في الأثناء، قالت الأممالمتحدة إن مبعوثها الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سيعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، الثلاثاء القادم، من أجل التباحث حول إمكانيات وفرص انعقاد مؤتمر جنيف 2 في أقرب الآجال.