ال كيري إن النظام السوري عمد إلى التصعيد عبر الاستعانة بإيران ومقاتلين لبنانيين، مشدداً على أن جميع الأطراف متفقة على إنهاء العنف، واعتماد التفاوض على أساس »جنيف 2«، بينما أكّد وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر، أمام المؤتمر على ضرورة تسليح المعارضة السورية لتمكينها من إحداث توازن على الأرض. وخلال الاجتماع، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن سلطات بلاده لم تتخذ قراراً بتوريد الأسلحة للمعارضة السورية المسلحة، وقال فيما يخص مسألة ما إذا كانت بريطانيا ستقدم أسلحة فتاكة للمعارضة السورية، إنّ موقف بلاده لم يتغير، لكن لم يتخذ قرار للقيام بذلك، وأشار هيغ إلى أن موضوع توريد السلاح إلى المعارضة متوقف على سير المباحثات وعلى موقف الدول الأخرى. وناقش وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا في اجتماعهم بالعاصمة القطرية الدوحة آلية دعم المجتمع الدولي للمعارضة المسلحة المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد، ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من إعلان الولاياتالمتحدة قرارها بتقديم مساعدات عسكرية مباشرة للمعارضة السورية. ميدانيا، أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش السوري بدأ بعملية خاطفة ومباغتة ضد مسلحي المعارضة منذ فجر أمس في الريف الشمالي الغربي والشرقي للعاصمة دمشق كحي برزة وعدرا وصولا الى النبك وقارة ورنكوس وحوش عرب. وأكد نشطاء في المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين المقاتلين من المعارضة المسلحة والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها في حي برزة بدمشق، إثر محاولات للقوات النظامية اقتحام الحي من عدة محاور وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. يشار إلى أن تقارير إعلامية لبنانية أفادت أن أكثر من 12 قذيفة صاروخية ومدفعية مصدرها الجانب السوري سقطت أمس في منطقة عكار شمال لبنان القريبة من الحدود مع سوريا، وأوضحت الوكالة أن بعض القذائف سقط على منازل في بلدة الدبابية من دون تسجيل إصابات.