حجز كوكايين، عملة صعبة وتأشيرات وجوازات مزورة كشف مدير شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة لزرق غالي، أنّ الرحلات الجوية نحو تركيا ودبي بالإمارات العربية المتحدة تخضع إلى مراقبة أمنية مشدّدة. وقال إن عمليات التهريب التي يشهدها مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة وغيرها من المطارات بالجزائر، استدعى فرض مراقبة على المسافرين نظرا لكون هذين الاتجاهين يعرفان حركة سفر كبيرة. أفاد مدير شرطة الحدود للأمن الوطني أمس في تصريح ل”الخبر” على هامش الأيام التحسيسية حول شرطة الحدود المنظَّمة بمطار هواري بومدين بالعاصمة، أنّ تزايد عمليات التهريب عبر المطار الدولي استدعى تكييف خطّة تقوم على العمل الاستعلاماتي والاستخباراتي لتحديد الرحلات التي تشهد عبرها دخول الممنوعات والمواد المحظورة. وأوضح المسؤول الأمني أنّ رحلات الذهاب والإياب باتجاه دولة تركيا بالدرجة الأولى، تخضع إلى رقابة أمنية مشدّدة نظرا للحركة الكبيرة للمسافرين التي يعرفها هذا الخط، وتأتي في الدرجة الثانية مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدّة، وذلك بسبب الحركة التجارية، ولكونها كما هو معلوم تملكان مطارين تلتقي فيهما كل رحلات العالم. وقد سجّل رقم قياسي في حركة دخول وخروج الأجانب عبر مطار هواري بومدين، حيث دخل في الخمسة الأشهر الأولى للسنة الجارية 176163 أجنبي، فيما خرج في ذات المدّة 167060 شخص بمجموع 343223 أجنبي. وكشفت مديرية شرطة الحدود عن أرقام رهيبة للمواد المحظورة والممنوعة التي حاول أشخاص تهريبها عبر مطار هواري بومدين، حيث بلغت كميات المخدرات أكثر من 25 كيلوغرام من الكوكايين و3976 قرص مهلوس في ثلاث سنوات فقط، وحوالي مليون ورقة نقدية من العملة الصعبة، ناهيك عن حجز 17 تأشيرة و9 جوازات سفر مزوّرة. في المقابل، أمر المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل أمس بمطار هواري بومدين الدولي خلال إعطائه إشارة انطلاق الأيام التحسيسية لشرطة الحدود، بتقديم ”تسهيلات قصوى” للمهاجرين العائدين لأرض الوطن، وتوعد بتسليط عقوبات على أفراد الشرطة المخالفين للتعليمات. وفي السياق، كشف مدير شرطة الحدود لزرق غالي، أن أفراد شرطة الحدود سيتكفلون، كإجراء جديد، بمعالجة وثائق المهاجرين الجزائريين العائدين إلى أرض الوطن عبر الموانئ ومركزي أم طبول وبوشكة بالحدود التونسية، دون نزول المغتربين من سياراتهم.