تدخلت قوات الأمن والشرطة المغربية بمدينة العيون المحتلة، أول أمس، ”بعنف مفرط” لتفريق مظاهرة سلمية مطالبة باستقلال الصحراء الغربية، حسبما نقلته أمس برقية لوكالة الأنباء الصحراوية. وتحدثت تقارير إعلامية صحراوية عن سقوط 30 جريحا خلال عملية القمع التي شهدت عمليات تحرش بنساء صحراويات. وقد احتشد مئات المتظاهرين بشارعي مكة والسمارة، استجابة لنداء وجهته تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية، ورفعوا شعارات ”منددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المملكة الغربية”، وطالبوا بتقرير المصير والاستقلال. كما تعرض رئيس المنظمة غير الحكومية البريطانية ”عدالة” والمناضل في سبيل حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، السيد سيد أحمد مسكة، إلى الاعتداء، حسبما أكدته المنظمة أمس لوكالة الأنباء الجزائرية. وأشارت منظمة ”عدالة” إلى أن رئيسها تعرض لجروح بليغة على مستوى الظهر والرجلين وقد تم نقله إلى مستشفى المدينة. من جهته، طالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ”كوديسا” المجتمع الدولي ب ”ضرورة إيجاد حل سريع لقضية الصحراء الغربية، من خلال تنظيم ”استفتاء عادل ونزيه يحترم إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير”. وجاء هذا الطلب خلال اللقاء الذي جمع أعضاء المكتب التنفيذي للتجمع مع وفد مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين الأوروبيين بالبرلمان الأوروبي، وتمحور حول ”الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية”.