نفى وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أمس، ما تداولته بعض وسائل ا لإعلام العالمية عن نية موسكو غلق سفارتها في دمشق، والقاعدة العسكرية المطلة على البحر المتوسط بمدينة طرطوس السورية، معتبرا أنها محاولة “لإيهام الرأي العام الدولي بأن موسكو تراجعت عن تأييدها للحل السياسي بين النظام والمعارضة”. وفي السياق ذاته، قال لافروف إنه سيجتمع بنظيره الأمريكي الثلاثاء القادم في بروناي، لتجديد المشاورات حول مؤتمر جنيف 2. وجاء الموقف الروسي في الوقت الذي أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنها توصلت لإجراء تحاليل لعينات تحصلت عليها من الأراضي السورية تثبت وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين المحظور دوليا، في الوقت الذي تنتظر فيه لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة موافقة دمشق للدخول للأراضي السورية وإجراء تحقيق رسمي بشأن المعلومات المتضاربة حول استخدام هذا الغاز. في المقابل، طالب كمال اللبواني، عضو الائتلاف المعارض تشكيل مجلس سياسي وعسكري لإدارة أوضاع الثورة من الداخل، على خلفية تعثر الائتلاف في تشكيل حكومة مؤقتة بسبب الخلافات بين تيارات المعارضة، فيما تبقى الأوضاع ميدانيا تعرف تدهورا مع ارتفاع حصيلة الضحايا التي جاوزت مائة ألف قتيل، على حسب الإحصائيات المقدمة من طرف المرصد السوري لحقوق الإنسان.