أكد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي أول أمس بالجزائر أن ثقافة المصالحة الوطنية ستساهم في “إثراء القيم الإفريقية المتقاسمة” وفي التكفل بتحدي تسيير واحترام التنوع لجعله قاعدة للانسجام الاجتماعي. وأشار المجلس في البيان الختامي المتوج لأشغال الاجتماع الوزاري المخصص لموضوع “المصالحة الوطنية: عامل حاسم للسلم والاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا”، إلى أن ثقافة المصالحة الوطنية ستساهم أيضا في “تكريس الديمقراطية والحكم الراشد وحقوق الإنسان”. وأعرب المجلس عن انشغاله ب “عودة التغيرات اللادستورية للحكومات إلى الواجهة واللجوء إلى التمرد المسلح لرفع مطالب سياسية”، وبالرغم من التقدم “الملموس” الذي تم تحقيقه في مجال ترقية السلم والأمن والاستقرار، يضيف المجلس: “لازالت إفريقيا تواجه النزاعات وغياب الأمن والاستقرار وما ينجر عن ذلك من انعكاسات على المستوى الإنساني وعلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية”. واعتبر المجلس أن الوقاية من النزاعات واستتباب الأمن وتعزيزه تعد “تحديات رئيسية” تواجه القارة، مشيرا إلى أن “المصالحة الوطنية أضحت ضرورة ملحة لتجاوز الانقسام الذي تسببت فيه النزاعات واسترجاع الانسجام الاجتماعي من أجل تحقيق الإستقرار والتقدم”. ودعا المجلس كل الأطراف المتنازعة في القارة “إلى التحلي بروح المسؤولية والانضمام بعزم إلى مسار المصالحة الوطنية والمساهمة في إقامة إفريقيا هادئة ومتوجهة نحو مستقبل زاهر”. وأكد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي على أهمية السعي إلى تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء النزاعات في أفق 2020 طبقا لما جاء في الإعلان الرسمي الذي تمت المصادقة عليه في إطار الذكرى 50 لمنظمة الوحدة الإفريقية، الاتحاد الإفريقي حاليا.