وجدت عائلات التلاميذ المترشحين لشهادة البكالوريا أمس في “الفايسبوك” المنفذ الوحيد الذي يجنبها حرقة الانتظار إلى غاية تعليق نتائج الامتحان عبر الثانويات. كانت العائلات صبيحة أمس في حالة ترقب شديدة لرصد نتائج شهادة البكالوريا للعام الجاري. وبالموازاة مع ذلك، وجد العديد منهم صعوبات بالغة في دخول الموقع الالكتروني الخاص بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، هذا الأخير الذي حول فترة انتظارهم إلى كابوس وهم في حالة هستيرية، بفعل حالة التشبع التي بلغها، وفضل العديد منهم التوجه نحو مقاهي الانترنت لعلها تساعدهم في التعرف على النتائج سريعا رغم أن العديد منهم يملكون اشتراكات الإنترنت في منازلهم. هذا الوضع الذي جعل العديد من المترشحين يفرون نحو أقرب مقهى إنترنت، إلا أنهم هذه المرة اهتدوا إلى الوسيلة التي تمكنهم من معرفة النتائج، حيث قام العديد منهم بالاتصال بأفراد عائلاتهم أو أصدقائهم لمعرفة ما إذا كان الموقع الالكتروني قد اشتغل وهو ما يعني أن صاحب الحظ الذي تمكن من الدخول إلى الموقع سيكون مجبرا على البحث عن نتائج جميع المترشحين من العائلة والأصدقاء، ما مكن عددا معتبرا من العائلات من التعرف على نتائج أبنائها عبر الفايسبوك، بعدما احتكر “المحظوظون” موقع الديوان لساعات طويلة لم يعد بمقدوره الاستجابة لكل الطلبات. وقال أحد الشباب المحظوظين في دخول الموقع زين الدين على الفايسبوك، إنه لن يغلقه إلا بعد تأكده من الاطلاع على كافة أرقام معارفه، في حين لفت رضا إلى أنه سيسعى للاستفادة من الموقع لتمكين الراغبين في النتائج بالاضطلاع عليها مقابل 20 دينار لكل شخص، وقد تحول منزل محدثنا إلى قبلة أبناء الحي الذين دفعهم القلق إلى محاولة معرفة نتائجهم بكافة الطرق. وقال آخر يرمز إلى اسمه ب “موح سامبا” في الفايسبوك إنه لن يغلق النافذة إلا بعد منتصف ليلة أمس في حال ما إذا رغب جيرانه أو أفراد عائلته في معرفة النتائج، ويضيف “موح” أن ضعف قدرة الاستيعاب بموقع الديوان وضعف شبكة الاتصالات لدى كل متعاملي الهاتف النقال جعل المترشحين يضطرون إلى انتهاج هذه الطريقة و “احتكار” الصفحة لبعض الوقت. وعمت التهاني والزغاريد “المكتوبة” صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك لتثبت نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في تحديات جديدة.