تم، أول أمس، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، تكريم الفنان القدير عبد الرحمن القبي، في حفل مميز أحيته مجموعة من الفنانين، على رأسهم نادية بن يوسف وديدي كاروم مهدي طاماش وغيرهم. ويعد التكريم الذي أشرفت عليه ورعته وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الأول للفنان، حسب ما صرح للصحافة، قائلا “أنا إنسان حساس جدا وهذا التكريم يؤثر في كثيرا خاصة أنه الأول”. وجاء التكريم بعد أن تعرض الفنان لوعكة صحية منذ شهر تقريبا وهو اعتراف وتقدير بمجهوداته في إثراء الفن الجزائري. وعرض بالمناسبة فيلم وثائقي، أعده التلفزيون الجزائري، يروي مسيرة الفنان عبد الرحمن القبي الثرية بحضور جمهور غفير وكوكبة من الفنانين الجزائريين ومحبي الفنان. وتسلم الفنان عبد الرحمن القبي الذي بدا بصحة جيدة، في ختام الحفل، درع التكريم، بالإضافة إلى سجل غنائي يحوي 5 ألبومات تحمل أغاني للفنان. وبعد إلحاح من الجمهور لم يبخل الفنان على الحضور بتأدية باقة من أغاني الشعبي ك«صلوا على نبينا” ومقاطع أخرى مأخوذة من قصائد لشيوخ الطرب الشعبي أهداها لروح الحاج محمد العنقى والهاشمي ڤروابي. كما أعرب عبدالرحمن القبي عن سعادته بتخصيص هذه الالتفاتة، معبرا عن امتنانه للاعتراف بمساهمته في ترقية أغنية الشعبي. وقال عن أغنية الشعبي إن الشباب مازال يحبها وهناك جيل صاعد سيعيدها إلى الواجهة، كما أثنى على جيله الذي تخرج من المعهد الموسيقي واعتبره الجيل الذهبي. للإشارة، الفنان عبد الرحمن القبي من مواليد 1945، عاش في كنف عائلة تحترف المسرح الغنائي. كانت بدايته الفنية سنة 1965 على يد الفنان عبد الكريم دالي.