مثل أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أول امس، محتال في العقد الثالث من عمره المدعو “ع.ب” عن تهمة النصب والاحتيال، طالت خطيبته التي أوهمها بأنه يعمل ضمن سلك المخابرات الأمنية، ومرافق رئيس الجمهورية المتواجد في رحلة علاجية بفرنسا منذ أكثر من شهرين. وتبين من خلال استجوابات هيئة المحكمة، أن المتهم حبك خطة من أجل الإيقاع بخطيبته والاستيلاء على أموالها ومجوهراتها. وحسب الإدعاء المقدم من طرف الضحية، والمتضمن أن المتهم نصب شباكه عليها بحجة الخطبة والتقرب منها، ليتمكن من اقتراض مبلغ مالي بقيمة 45 مليون سنتيم وحلي ذهبية، حيث تضيف الضحية أن المتهم كان يتهرب من المسؤولية، مدعيا أنه من المخابرات وأن وقته ملك لرئيس الجمهورية لأنه يلازمه نظرا لحالته الصحية وخضوعه للعلاج بمستشفى فال دو غراس بفرنسا. وفي مداخلة للدفاع اعتبر أن القضية مؤامرة لا أساس لها من الصحة، في ظل انعدام الشهود والدaلائل التي تدين موكله. مشددا في مرافعته أن موكله ينكر كافة التهم غير المنطقية، حيث قضت المحكمة بعد المداولات القانونية بتسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دينار.