مثل أول أمس الثلاثاء أمام محكمة الحراش المتهم »ح.ر« بتهمة النصب والاحتيال بعد معارضته لحكم غيابي صدر ضده قضى بإدانته بسنتين حبسا نافذا و5 آلاف دج غرامة مالية بعدما نصب على أهل خطيبته سابقا. تعود حيثيات القضية إلى الشهر الماضي عندما نقل المتهم بصفته سائق سيارة أجرة الضحية وزوجها إلى مقر سكناهم وفي الطريق روى لهما حكاية معاناته مع زوجته التي ضجر من أفعالها وقرر في كنه نفسه أن يفارقها متمنيا إيجاد البديلة الصالحة، وعند إكمال حديثه عرضت عليه الضحية تزويجه ابنتها فقبل عرضها، وأقيمت حفلة الخطوبة في وقت سريع جدا وبعد أجواء الاحتفال أعلم »ح.ر« عائلة خطيبته بأن لديه صديق يمكنهم الاعتماد عليه في حالة ما إذا أرادوا شراء الذهب، وهي الحيلة التي انطلت عليهم جميعا، حيث قامت حماته بإحضار مصوغاتها التي تمثلت في 3 أطواق وسلسلة وأقراط من الذهب الخالص بغية تبديلها بحلي جديدة وعصرية، ومن اللحظة التي استلم فيها المتهم تلك المجوهرات لم يظهر له أي أثر، حيث تقدمت الضحية بشكوى مفادها تعرضها للسرقة والخداع وذلك بتقديم المتهم نفسه لهم بهوية خاطئة وبعد التحري والتقصي عنه من طرف رجال الشرطة تبين أنه لا يقيم بالعنوان الذي ذكره. لكن ألقي عليه القبض بعد أيام قليلة من خلال كمين نصبته له الشرطة، وعند استجوابه عن طريق رئيس المحكمة صرح بأن كل ما نسب إليه من طرف الضحية ما هو إلا انتقام منه لأنه فسخ خطوبته مع ابنتهما بعد الصلح الذي وقع بينه وبين زوجته، أما دفاع المتهم فقد استغرب كيف للضحية أن تخطب لابنتها كل من هب ودب، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على رغبتها في التخلص من ابنتها، ملتمسا في آخر المرافعة البراءة التامة لموكله، أما ممثل الحق العام فقد التمس الحكم بعام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم، وقد اجل اصدار الحكم النهائي الى الجلسة المقبلة.