أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت مقتل ستة أشخاص وجرح 30 آخرين بينهم ثمانية في حالة حرجة, في حصيلة مؤقتة لحادث انحراف القطار الذى وقع مساء أمس الجمعة بالقرب من باريس والذى يربط بين العاصمة وليموج الواقعة في وسط فرنسا. وأشار ايرولت فى تصريحات للصحفيين اليوم السبت من موقع الحادث إنه "من المستحيل اليوم إعطاء معلومات" حاليا بشأن أسباب هذا الحادث..مذكرا بأن 3 تحقيقات تجري حاليا وبأن السلطات تقدم المعلومات للمواطنين ب"أكبر قدر من الشفافية". ومن ناحيته, قال مصدر مسؤول بفرق الإنقاذ أن عمليات البحث عن ضحايا آخرين محتملين فى موقع الحادث لازالت متواصلة. وفى السياق ذاته أوضح مصدر أمنى فرنسى أن القطار الذي كان يقل نحو 370 شخصا في رحلة بين باريس وليموج (وسط) انشطر إلى قسمين لسبب لا يزال مجهولا, وذلك لدى وصوله بسرعة كبيرة إلى محطة بريتيني سور اورج بجنوب باريس في ساعة الذروة بعد عصر أمس. كما أكد رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديدية الفرنسية غيوم بيبي أن العاملين بالشركة "تمكنوا من إيقاف القطار وتفادي اصطدامه بقطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس" في بريتيني سير اورج. ومن جهته قال وزير النقل فردريك كوفيلييه فى تصريحات من موقع الحادث - إن القطار كان يسير "بسرعة عادية 138 كلم في الساعة وسرعته القصوى هي 150 كلم في الساعة". وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الذى توجه إلى الموقع فور وقوع الحادث مساء أمس قد قال إنه تم فتح 3 تحقيقات قضائية وفنية لمعرفة ملابسات انحراف عربات القطار الست.