وجهت النيابة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتهاما لمختار بلمختار، أمير كتيبة "الموقّعون بالدماء"، بالتخطيط للهجوم على المنشأة الغازية بتيڤنتورين جانفي المنصرم، والذي قتل فيه ثلاثة أمريكيين من جملة 38 رهينة. وكشف القضاء بنفس البلد، أنه تم التحقيق مع الإرهابيين الثلاثة المعتقلين لدى السلطات الأمنية في الجزائر، ويرجح أن يكون ذلك بناء على إنابة قضائية. أكدت وزارة العمل الأمريكية أن التهمة وجهت رسميا لمختار بلمختار، بعد البت في قضيته من قبل محكمة بنيويورك. وقد وجهت للمعني ثماني تهم، تتعلق باحتجاز رهائن والتآمر واختطاف أشخاص يحظون بحماية دولية، والتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة الإرهابية وفرعها في شمال إفريقيا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتآمر لاستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل. ويأتي فتح واشنطن ملف بلمختار، بعد غموض يلف الوضع الحقيقي لأمير كتيبة ”الملثمين” سابقا، ضمن التنظيم، عقب ما تردد من أن ”بلعور” قد لقي حتفه في معارك ضارية من بين الجيش الفرنسي والإرهابيين شمال مالي، غير أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يؤكد ذلك. وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يمدها بمعلومات تفيد بمكان تواجده وتقود إليه، ونفس القيمة عرضت على من يقود إلى مكان تواجد يحيى أبو همام الذي قتل لاحقا . وأشار المدعي العام إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، حققت مع ثلاثة من الإرهابيين من الذين شاركوا في الاعتداء على الحقل الغازي لتيڤنتورين، وهم الثلاثة الذين بقوا على قيد الحياة بعد سقوط جل العناصر الإرهابية التي احتجزت الرهائن، وأورد المدعي العام الأمريكي أن العناصر المستجوبة أكدوا أن قائدهم، مختار بلمختار، الذي كان تبنى الهجوم بعد أيام قليلة من شنه، حيث سقط 38 قتيلا، إضافة إلى مقتل 29 من الخاطفين. ويرجح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تكون طلبت إنابة قضائية للتحقيق مع العناصر الثلاثة المحتجزين، وفعلت بلدان أخرى ينحدر منها رهائن الضحايا، نفس الشيء مثل اليابان والنرويج. وحسب القضاء الأمريكي، فإن التهم المذكورة في حق بلمختار يمكن أن يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة أو بالإعدام، في حال ثبوت الإدانة. ويتحدث، جورج فينيزيلوس، المدير المساعد بمكتب التحقيقات الاتحادي ”كما تردد، قام بلمختار بخطف دبلوماسيين وشكّل منظمته الإرهابية التي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، وكان هو العقل المدبر للحصار القاتل لمحطة مدنية في الجزائر، مما أسفر عن مقتل العشرات من الرهائن، بينهم ثلاثة أمريكيين”. وقال المتحدث عن بلعور إن اسمه ارتبط بالاختطافات وقتل المدنيين، وأحال إلى سلسلة الاختطافات التي طالت الدبلوماسيين الغربيين، وشدد فينيزيلوس أنه ”سيتم تحقيق العدالة من خلال اعتقاله ومحاكمته”. وأشار المتحدث الفدرالي إلى أن ”التهم الموجهة ضد مختار بلمختار تظهر جهاديا متعصبا يقود طليعة جهادية ذات أيديولوجية متطرفة”، وأكد أن بلمختار كوّن منظمته الإرهابية موالية لتنظيم القاعدة، وكان هو العقل المدبر للحصار القاتل لمحطة الغاز بتيڤنتورين في الجزائر، مما أسفر عن مقتل العشرات من الرهائن، بينهم ثلاثة أمريكيين”.