اعتبر نجم ومدلل الكرة الجزائرية، لخضر بلومي، بأنه يحتفظ بجملة من الذكريات، منها الجميلة ومنها المحزنة، لم يتمكّن من نسيانها إلى اليوم. وقال بلّومي أنه مازال يتذكر كيف كان سعيدا بدعوته بعد مونديال 1982 للمشاركة في مباراة جمعت نجوم العالم في ملعب كوسموس بأمريكا. مشيرا “تلقيت الدعوة بعد كأس العالم بإسبانيا للّعب بجانب العمالقة في صورة كيڤان وزيكو وبلوخين وبلاتيني وماردونا، والأسماء الأخرى التي كانت متألقة في ذلك الوقت، حيث مازلت أتذكّر الأجواء وكم كانت سعادتي كبيرة وأنا أرى العلم الجزائري يرفرف في أرجاء الملعب، لا أخفي عليكم بأنني كنت فخورا جدا، خاصة وأن مجموعة من الأنصار الجزائريين حضرت المباراة”. وواصل لخضر بلّومي يسرد ذكرياته ليقول “لا أنسى الهدف الذي سجلته أمام المنتخب الألماني الذي يبقى راسخا في ذهني لأنه أدخلني التاريخ من الباب الواسع، كما أن تتويجي بالكرة الذهبية عام 1981 يبقى واحدا من أجمل الذكريات، لأنني أول جزائري يحظى بهذا التاج، دون أن أنسى تتويجي بالبطولة مع مولودية وهران وغالي معسكر، حيث أن هذه محطات الجميلة تبقى راسخة في مشواري الكروي”. وبالمقابل، فإن مشوار بلّومي يحتفظ بذكريات سيئة، ولم ينسها إلى اليوم صانع الألعاب السابق للمنتخب الوطني. مشيرا “تعرّضت إلى إصابة حرمتني من الاحتراف في نادي جوفنتوس الإيطالي، لقد كانت نقطة سوداء في حياتي، لأن اللاّعب اللّيبي باني قضى على حلمي في حمل ألوان جوفنتوس، بسبب اعتدائه عليّ وكنت في أوجّ عطائي”. بلّومي الذي أصيب في طرابلس حين كان يحمل ألوان غالي معسكر، لم ينس أيضا خسارته لكأس إفريقيا للأندية البطلة في وهران عام 1989 أمام الرجاء البيضاوي المغربي الذي كان يدرّبه رابح سعدان. وقال “لم أتجرّع تلك الخسارة، ولو أن ضربات الترجيح هي التي فصلت لصالح الرجاء، لكن تضييع اللّقب في النهائي وفي وهران يصعب تقبّله، وأعترف بأننا فوّتنا على أنفسنا فرصة التتويج، فقد كنّا نملك تعدادا ثريا”. مضيفا أيضا “لم أنس الهزيمة في أول نهائي للمنتخب لكأس أمم إفريقيا في نيجيريا سنة 1980 بنتيجة 3/0 أمام منتخب البلد المنظّم، لكن أنا مقتنع بأن النهائي خسرناه ليلة المباراة بسبب ما فعله المنظّمون..”.