تحصلت الحافظة زهيرة سماعلي على المرتبة الأولى في مسابقة ”تاج القرآن” بدورتها الأولى التي جرت بولاية ڤالمة خلال شهر أفريل الماضي، وتتطلع إلى إجادة أحكام التجويد من خلال توفير أساتذة مختصين بمختلف مدارس الولاية. التقت ”الخبر” الحافظة بمقر المركز الثقافي الإسلامي بمدينة ڤالمة، حيث قالت ”بدايتي في التعامل مع كتاب الله تعود لسنة 2003 وجدت نفسي تتوق لفعل شيء ذو قيمة، فالتحقت بمدرسة تحفيظ القرآن الملحقة بمسجد ”العباس” بوادي الزناتي، وبمساعدة صديقة، فكانت مدة أربع سنوات متتابعة كافية لختم القرآن، ولغاية اليوم لا أتوقف عن مراجعته. قالت زهيرة أنها درست بالطريقة التقليدية، أي عن طريق اللوح وبكتابة السور وحفظها ثم محوها وإعادة كتابتها. ”هذه الطريقة مكّنتني من الحفظ، حتى أنني كنت أتّسم بالسرعة في التعامل مع الآيات، بحيث تكفيني ربع ساعة لحفظ اللوحة، وكان الشيخ دائما يقيّم أدائي ب ”الجيد”، ولم أتوقع ختم القرآن حفظا في يوم من الأيام، واعتبر ذلك تكريما خاصا من الله، وهو بمثابة ”الأوكسجين” ولولا أنني تمكنت من المضي في سبيله لكانت حياتي غير ما هي عليه اليوم، ولذلك بقيت على صلة به من خلال خلق حلقة بقريتي كمدّرسة متطوعة من مديرية الشؤون الدينية”، وتقول ”أتمنى الحصول على عمل دائم بهذا القطاع لتحسين ظروفي الاجتماعية”. واعتبرت زهيرة نجاحها في المسابقات التي اجتازتها والمتزامنة وشهر رمضان والمولد النبوي الشريف، حيث اجتازت مسابقة أربعين حزبا بوادي الزناتي، ثم خمس وأربعين ببلدية بن جراح، وتحصلت على المرتبة الأولى، أنه تكريم لها من الله، وهو أفضل تكريم، لذلك أطلب من أي شخص لديه وقت فراغ بقراءة ولو صفحة يوميا ويتدبّر ما قرأه وسيرى منفعة ما قرأه. وتبقى مسألة جوهرية بالنسبة لها تخص إجادة أحكام التجويد لعدم توفر أساتذة مختصين بوادي الزناتي، وهو ما حال دون حصولها على مرتبة في مسابقة ”تاج القرآن” بالعاصمة، ودفعها ذلك لتتبع حلقات تعليمها من خلال الفضائيات، كما تنتظر أن تعنى الجهات الوصية بالناجحات في مختلف المسابقات، ورأت في مشاركتها بجمعية ”النور” بقسنطينة وحصولها على معدل ممتاز مبعث رضا.