ارتبط اسم قدّور بخلوفي بجمعية وهران التي تقمص ألوانها من عام 1963 إلى 1967، بعدما لعب لموسم واحد، بعد الاستقلال، في اتحاد بلعباس، لينهي مشواره في اتحاد سطيف عام 1970، بعد أن قضى ثلاث سنوات في هذا النادي. توقف بخلوفي عن اللّعب عن عمر ناهز ال36 سنة، قبل أن يتحوّل إلى مهنة التدريب، وتمكن من أن يقود جمعية وهران إلى لعب نهائي كأس الجزائر مرتين وكان ذلك عام 81، خسرته الجمعية أمام اتحاد الجزائر، وفي 83، رغم الأداء الكبير والتشكيلة المتكونة من الشبان يقودهم احميدة تسفاوت “شقيق عبد الحفيظ”، وخسر فريقه أمام العميد برباعية مقابل ثلاثة أهداف. ويتذكّر الجميع صرامة بخلوفي، من خلال تصرّفه مع لاعبه بوزياني بعد أن صفعه أمام 50 ألف متفرج لأنه تلقى بطاقة حمراء ساذجة، فقد كان بخلوفي مربيا ومدربا صارما لا يتلاعب مع الانضباط، وهو ما يبيّن مشواره كمدرب. بخلوفي كان لاعبا محترفا، بدأ مشواره الاحترافي في نادي موناكو الفرنسي عام 1956، لعب فقط خمس مباريات، قبل أن يلتحق بفريق جبهة التحرير الوطني، حيث لعب 30 مباراة. ومازال ابن حي “قرنقيطا” يتذكر إحدى المباريات، عندما تلقى التهاني من أمير موناكو والأميرة غريس كيلي على الأداء الكبير. ورغم ذلك الثناء والتقدير، اختار قدّور بخلوفي تلبية نداء الوطن والتضحية بالمشوار الكبير في عالم الكرة المحترفة الذي كان ينتظره في فرنسا، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي كان يتمتع به بخلوفي الذي لعب بجانب المدرب العالمي ميشال هيدالغو. بخلوفي الذي كان يستجيب لنداء القلب دائما حين يتعلّق الأمر بفريقه جمعية وهران، مازال ينتظر التفاتة من فريقه السابق، على اعتبار أن أنه يبقى رمزا من رموز الكرة في وهران، ويكفيه فخرا أنه كان وراء بروز عدد من النجوم الكبار على غرار قمري رضوان، بوكار، تلمساني، احميدة وحفيظ تاسفاوت.. وعلى الجميع أن يتذكر هذا الرجل الذي قارب ال79 سنة، هو الوحيد في فريق جبهة التحرير الوطني الذي لعب جميع المباريات.