أثنى أرنولد شوارزنيغر، في مقال مطول له نشر بجريدة ”فاينانشل تايمز”، أمس، على ما اعتبره ”تقدما” أحرزته الجزائر على طريق وضع سياسة طاقوية نظيفة، من خلال ما لمسه خلال زيارته الأخيرة في جوان الماضي إلى العاصمة الجزائرية. وكتب شوارزنيغر في مقطع من مقاله: ”خلال يومين من شهر جوان، زرت مقر الاتحاد الأوروبي و عاصمة دولة إفريقية تشهد نموا سريعا وتريد قيادة قارتها نحو المستقبل”. مضيفا أن ”بروكسل تختلف عن الجزائر ولكنهما تشتركان في رؤية واضحة لمستقبل مستدام في مجال الطاقة”. موضحا أن أكثر ما لفت انتباهه ”هو منظر الرافعات في سماء الجزائر والمشاريع التي لم تكتمل بعد، وهو يدل على أن هذا البلد ينمو بسرعة”. وقال شوارزنيغر إن الوزير الأول عبد المالك سلال، كلمه حول رغبته في قيادة القارة الإفريقية نحو مستقبل طاقوي مستدام، وعزمه على تجاوز كل الأخطاء التي وقع فيها الغرب، كما أبدى له انزعاجه من انتشار التلوث في سماء وموانئ الجزائر وتأثير ذلك على صحة الشعب. وأشار شوارزنيغر: ”أشعر بالغيرة من الجزائر وبروكسل لأن لديهما رؤية للمستقبل، وهما لا تنتظران أبدا”، و تابع في مقاله ”لا بد أن تتذكروا أن مهمتكم أن تحافظوا على أمريكا عظيمة، لا يمكننا أن نتشبث بوضعنا الحالي، ثم نتمنى أن يزول البترول من بلادنا، أو ندعي أننا لسنا ملوثين لحد الموت”.