قالت الصين اليوم الجمعة أنها تعارض "بحزم" أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا حسبما أعلنت عنه وكالة الأنباء الصينية شينخوا . وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي هونغ تعليقا على سؤال حول موقف الصين من مزاعم محتملة باستخدام أسلحة كيمياوية من جانب قوات الحكومة السورية بالقرب من دمشق واذا ما كانت الصين تدعم تحقيق الأممالمتحدة في الحادث أن "موقف الصين واضح فبكين تعارض ذلك بقوة مهما كان الطرف المتورط في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا". وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن "بلاده تدعم الأمانة العامة للأمم المتحدة في اجراء تحقيق مستقل وموضوعي ونزيه واحترافي بشأن تلك المزاعم وفقا لقرار الأممالمتحدة ذات الصلة". واستطرد قائلا أن "فريق التحقيق في الأسلحة النووية التابع للأمم المتحدة قد ذهب إلى سوريا لاجراء التحقيق (...) وتأمل الصين أن يتشاورهذا الأخير مع الحكومة السورية بشكل كامل لضمان تسهيل المهمة". وأضاف المتحدث الصيني أنه "قبل أن يؤكد التحقيق ما حدث على أرض الواقع يجب على كافة الأطراف أن تكف عن الحكم بشكل مسبق على النتائج". ومضى قائلا "الوضع الراهن يظهر مرة أخرى أهمية وضرورة دفع الحل السياسي للأزمة السورية قدما (...) والصين تدعو كافة الأطراف الى بذل جهود مشتركة لبدء مؤتمر جنيف الثاني بشأن المسألة السورية في أقرب وقت ممكن وبدء عملية انتقال سياسي شاملة". وكانت مصادر معارضة قد قالت أول أمس الأربعاء أن أكثر من ألف قتيل سقطوا جراء قصف بغازات سامة على معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق فيما "نفت" مصادر رسمية استخدام أسلحة كيماوية. ووصل فريق من الأممالمتحدة إلى دمشق للتحقيق في استخدام تلك الأسلحة حيث من المزمع أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها. وتقضي مهمة الفريق بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا منتصف مارس 2011 وليس تحديد الجهة المسؤولة عنه.