أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الخميس أن بلاده لم تستخدم أية أسلحة كيماوية خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر عامين. وقال المقداد في تصريح بثته وكالة أنباء الصينية (شينخوا) ان "قوات الجيش السوري لم تستخدم اطلاقا أية أسلحة كيميائية" مجددا نفي دمشق لوجود مثل هذه الأسلحة. وأكد أن دمشق تريد من اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية شمال البلاد أن "تأتي اليوم قبل غدا" معتبرا أن "الأممالمتحدة هي من لا تريد إرسال هذه اللجنة بضغوط غربية". و أشار في ذات السياق أن "الحكومة السورية هي التي بادرت إلى طلب لجنة تحقيق بعدما حصل في خان العسل بحلب شمال البلاد لدى الامانة العامة للامم المتحدة التي قمنا بموافاتها بتفاصيل كثيرة وعندما اقترح الامين العام تشكيل لجنة وافقنا على ذلك فورا لان الاقتراح اصلا كان من قبلنا". وفي سياق متصل اعرب المقداد عن "تقدير بلاده للمواقف المبدئية لروسيا والصين قائلا" نحن نحترم مواقف الصين وروسيا لانهما لا يدافعان عن مصالحهما وإنما يدافعان عن الشعوب ولولا الموقف الروسي والصيني لكان عالم اليوم يضج بالفوضى في كل انحائه". واضاف " نحن مع الجهود التي تبذلها روسيا والصين باستقبالهما للمعارضة السورية في الداخل لإقناعهم بالحوار الوطني والاتصالات التي تقوم بها روسيا مع الدول الغربية بما ذلك مع امريكا من اجل حل المشكلة في سوريا حلا سياسيا".