قال الأسد في مقابلة مع صحيفة ازفستيا الروسية "إن من نواجههم الآن هم بنسبتهم الكبرى تكفيريون يحملون فكر القاعدة، وقلة معهم من الخارجين على القانون، وفي أي مكان يضرب الإرهاب سنقوم بضربه".وحذر الولاياتالمتحدة بأن خططها لشن عمل عسكري في سوريا "ستصطدم بالفشل" مثلما حدث في كل الحروب السابقة، التي شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن.وأكد أن الاتهامات الموجهة لسوريا بموضوع الكيماوي هي مسيسة بالمطلق، وتأتي على خلفية التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين، موضحا أن موقف روسيا السياسي ودعمها لسوريا هو الأساس الذي انعكس وينعكس على جوانب كثيرة، في عودة الأمان وتوفير الحاجات الأساسية للمواطن السوري.وشدد الأسد قائلاً: "لن تتحول سوريا إلى دمية في يد الغرب، نحن دولة مستقلة، وسنحارب الإرهاب، سوف نبني بحرية العلاقات مع تلك البلدان، التي نرغب بها من أجل شعبنا".وعن الربط ما بين سوريا إسرائيل، رأى الأسد أن العلاقة تتوضح أكثر امام الرأي العام ما بين "الإرهابيين" والدولة الإسرائيلية، من خلال استقبال جرحاهم، "إن كانت تلك المجموعات الإرهابية تكره إسرائيل فعلاً، فلماذا تلجأ إلى مستشفياتها، ولماذا يحاربون الدولة في كل من مصر وسوريا، بدل من أن تفتح عملياتها ضد إسرائيل".وأضاف: أود أن أوضح أن الإرهاب ليس ورقة رابحة في الجيب، والتي يمكن أن تأخذ بها واستخدامها وقتما تشاء، ثم توضع على جنب مرة أخرى. الإرهاب، مثل لدغة العقرب في أي وقت. وفقاً لذلك، فإنه لا يمكن أن يكون المرء مع الإرهاب في سوريا، وضده في مالي. لا يمكنك دعم الإرهاب في الشيشان وشن حرب ضده في أفغانستان".وأعاد الأسد التأكيد أنه هو أول من طالب بلجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا، لافتاً إلى أن روسيا لن تسمح بمرور تفسير للوثائق على وتر المصالح السياسات الأميركية والغربية.ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلوح الغرب بهذا الامر، "واليوم حاولوا إقناع روسيا والصين في مجلس الأمن ولكنهم فشلوا.. إن الوضع هنا يختلف عن الوضع في مصر وتونس، فسيناريو "الثورة العربية" لم يعد مقنعاً".وأشار إلى أن العقبة الأخرى، التي تقف أمام التدخل العسكري هي أنه في حال حصوله، لا يمكن القول ان ما يحصل في الداخل السوري هو ثورة الشعب، حيث الإصلاحات هي المطلب، "في هذه الحالة، لا يمكن لقادة الغرب، ولا لمواطنيهم، القول "نحن نذهب إلى سوريا من أجل دعم الإرهاب".ولفت الرئيس السوري إلى أنه من الممكن أن يقوم بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة المقبلة، من أن اجل بذل كل جهد ممكن لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن هدف الولاياتالمتحدة هو تقليص دور روسيا في الساحة الدولية، بما في ذلك عن طريق الضغط على "المسألة السورية".وعن الأسلحة الروسية ومنها عقد توريد سلاح S-300، اعتبر ان جميع العقود المبرمة مع روسيا تنفذ، وليس لأزمة ولا ضغوط من الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول الخليج أن تمنع تنفيذها، "روسيا تزود سوريا بما هو مطلوب لحمايتها، وحماية شعبها".أما عن مؤتمر جنيف 2، فتوقع الأسد عدم إمكانية البدء بالحوار بشأن الاتجاه السياسي، حتى يتوقف دعم الإرهاب في الخارج.وأكد الرئيس الأسد أن الدول التي تقف معنا هي دول معروفة بالنسبة للجميع دولياً روسيا والصين، وإقليمياً إيران، مؤكدا أن هناك على الساحة الدولية تحولاً إيجابياً، فبعض الدول التي كانت تقف بشدة ضدنا بدأت بتغيير موقفها، ودول أخرى بدأت فعلياً بفتح علاقات مع سوريا، لكن لا أستطيع أن أضع كل هذه الدول في إطار الدعم المباشر".وأضاف:"هناك دول دعمت الإرهاب وحركته في سوريا بشكل مباشر، فكانت قطر وتركيا في السنة الأولى والثانية، قطر تمول وتركيا تدرب وتؤمن الممرات للإرهابيين، الآن حلت السعودية محل قطر في موضوع التمويل".