أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا ستحبط أي قرارات في مجلس الأمن تتيح تدخلا عسكريا في سورية. وقال غاتيلوف في تصريح للصحفيين في موسكو اليوم: "إن تنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معه تقف وراء الاعتداءات التي وقعت في الأيام الماضية في سورية". كما أكد مراد موسين نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي أنه اطلع بشكل ميداني على جانب مما يحدث في سورية مشددا على أن ما يجري فيها هو عمليات إرهابية بحتة تقوم بها جماعات راديكالية مسلحة وأن سورية تريد القضاء على الإرهاب الدولي الذي تدعمه دول عربية واجنبية داعيا مجلس الأمن الدولي الى إقرار حظر دولي على هذه الدول. ولفت موسين في حوار مع قناة روسيا اليوم الى وجود مسلحين عرب وأجانب في سورية استطاعت مجموعة اعلامية روسية مستقلة رصد بعضهم إضافة الى رصد كميات كبيرة من الأسلحة لديهم مشيرا إلى تسلل بعض الإرهابيين عبر الحدود التركية إلى سورية والذين يشنون الهجمات الإرهابية ضد المقرات الحكومية السورية المدنية والعسكرية. وقال موسين "إن المركز الدولي للإرهاب هو في قطر التي تأتي منها الأسلحة وتدعم المسلحين بملايين الدولارات فهي تساهم في تمويل الارهاب ..والسعودية ليست بعيدة عن ذلك أيضا مشيرا الى أن ما يحدث في المنطقة سيطول قطر والسعودية وأن أيامهما باتت معدودة لأنهما بلدان يحكمهما طغاة ويعانيان من مشاكل داخلية كثيرة". وأوضح موسين أن الادارة الامريكية تدعم الإرهابيين في سورية بهدف تطويع الحكومة السورية لتقديم الولاء لها خدمة لمصالح واشنطن في المنطقة وقال "إن الولاياتالمتحدة لا تحارب الإرهاب بل تنظم الإرهاب في سورية على يد بلدان أخرى مثل قطر والسعودية وتركيا أما بالنسبة للأوضاع الداخلية فلا أحد يريد العودة إلى الوراء لذلك أظن أن أمريكا قد خسرت في سورية أما الأوروبيون فيفهمون جيدا أن الولاياتالمتحدة تلعب باقتصادهم من خلال افتعال حروب في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي". وبشأن عمل المراقبين الدوليين في سورية اكد موسين وجود من يريد اعاقة عمل المراقبين من خلال دعم المجموعات الارهابية وتنفيذ تفجيرات ارهابية في المدن السورية وقال " إنهم يحاولون إعاقة عمل المراقبين من خلال التفجيرات الارهابية الأمر الذي يدل على أن حربا إرهابية دائرة في سورية وهم لن يتمكنوا من تبرير أعمالهم الإرهابية بشعارات سياسية والدليل على ذلك أنه قد تم القاء القبض على 26 مرتزقا أجنبيا ونقلت أسماوءهم إلى مجلس الأمن وهم لا يحملون جنسية عربية فماذا يفعلون في أراضي سورية وبالطبع هم يخوضون اعمالا إرهابية والجيش السوري حتى الآن يتحلى بالصبر منعا لسقوط ضحايا مدنيين". ولفت موسين الى الاصلاحات الكثيرة التي اقدمت عليها القيادة السورية وأبرزها اقرار الدستور الجديد للبلاد الذي ينص على التعددية السياسية و جملة القوانين الاصلاحية الأخرى اضافة الى اجراء الانتخابات البرلمانية التي شارك فيها المواطنون بأعداد كبيرة.