قالت الدائرة الصحفية في الكرملين إن بوتين وكاميرون بحثا في اتصال هاتفي، جرى بمبادرة من الأخير "الوضع حول سوريا على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام عن إمكانية استخدام السلاح الكيماوي في هذا البلد. كما بحث بوتين وكاميرون مسائل تتعلق بقمة مجموعة العشرين المرتقب عقدها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بين 4-6 من أيلول/سبتمبر المقبل".وتتهم دول غربية النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد مدنيين في الغوطتين الشرقية والغربية في ال21 من آب/أغسطس ملمحة إلى إمكانية استخدام القوة ضده، وهو ما تعارضه موسكو وتحذر شركاءها الغربيين من مخاطرهإذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي اليوم إن الدول الغربية التي تريد أن تتخذ من الاتهامات الزاعمة أن النظام السوري شن الهجوم باستخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق في الأسبوع الماضي، ذريعة لشن هجوم جوي على دمشق لم تقدم أية براهين تؤكد وجود أية صلة للسلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وقال لافروف إن القذيفة التي انفجرت في ريف دمشق في ال21 من آب/أغسطس، وهي القذيفة التي ربما احتوت على غازات كيماوية، تشبه القذيفة التي انفجرت في ريف حلب في ال19 من آذار/مارس، مشيرا إلى "أن هناك صورا للقذيفة التي انفجرت في ريف دمشق"، بالإضافة إلى "وصف محتوياتها".وأفاد التقرير الذي أعده الخبراء الروس بأن القذيفة التي انفجرت في ريف حلب في شهر آذار أطلقتها قوات المعارضة.وقال وزير الخارجية الروسي "مَن يظن أن الضربات الجوية للبنى التحتية العسكرية السورية ستمكّن مناوئي النظام السوري من إحراز الانتصار فهو يتوهم"، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة في سوريا ستستمر "حتى إذا أحرزوا انتصارا كهذا".