المعني وُضع رهن الحبس المؤقت استغل رئيس الجمعية الدينية لمسجد علي بن أبي طالب، في المسيلة، منصبه وقام بتحويل وصولات المبالغ المالية الموجهة لشراء الإسمنت الخاص لبناء المسجد وإعادة بيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة لحسابه الخاص، مستغلا الندرة في السوق وزيادة الطلب على هذه المادة. أطاحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوطي السايح بالمسيلة برئيس الجمعية الدينية المدعو ”ن.ح”، البالغ من العمر 50 سنة بعد تحقيق معمّق فتحته مصالح الضبطية القضائية، والتي كشفت أن المعني أعاد بيع 740 طن من الإسمنت في السوق السوداء، من خلال 37 وصلا كان موجها لشراء الإسمنت التي اقتناها من مصنع بعين توتة بباتنة وسور الغزلان بالبويرة، وهي في الأساس موجّهة لتشييد السكن الوظيفي وتوسيع المسجد وقاعة الوضوء. وكان رئيس الجمعية قد نفّذ العملية دون علم أفراد الجمعية الدينية، حيث استغل ثقتهم فيه وقام بتقليد توقيع أمين المالية قبل دفع سندات الإسمنت، علما أن المسجد لم تنطلق به الأشغال بعد. ومن خلال تحقيقات الدركيين في القضية التي على أساسها تأسست مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالمسيلة كطرف مدني لمتابعة المعني قضائيا، تم حجز الختم الدائري الخاص برئيس الجمعية، وختم آخر يحمل اسم المسجد، إضافة إلى دفتر الصكوك لبنك الفلاحة والتنمية الريفية الخاص بالجمعية الدينية، ووصل تسجيل التصريح بتأسيس الجمعية الصادر سنة 2009 عن مديرية الشؤون الدينية بالمسيلة. المعني أحيل أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى، الذي أمر بإيداعه المؤسسة العقابية على أساس تهمة خيانة الأمانة، التزوير واستعمال المزور واستغلال منصبه كرئيس جمعية دينية لأغراض شخصية.