أفاد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بأن المركزية النقابية لم تغير من موقفها بخصوص سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنها “تساند الرئيس وتؤيده، فهو طالما ساعد الاتحاد في تحقيق مطالب العمال”، لكن سيدي السعيد لم يذكر صراحة إن كان يرغب في ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. وقال سيدي السعيد، أمس، بمقر المركزية النقابية بالعاصمة، أثناء عرض المحاور الكبرى التي سيعرضها خلال الثلاثية المقبلة “إننا لا نبصق في الصحن الذي أكلنا منه”، يقصد أن الاتحاد العمالي يظل يساند الرئيس. وفي نفس الإطار، أوضح الأمين العام للاتحاد بأنه “لا يمكن لأي أحد أن يشكك في مساندة المركزية وتضامنها مع الرئيس بوتفليقة الذي ساعدها في تجسيد العديد من المشاريع”. وبخصوص الملفات التي ستطرحها المركزية النقابية للنقاش خلال الثلاثية المقبلة، أكد سيدي السعيد بأن الأمر يتعلق بأربعة محاور اقتصادية، وهي إعادة إنعاش القطاع الصناعي العمومي والخاص، وبعث آلة الإنتاج الوطنية، إلى جانب التدابير الخاصة بتشجيع الاستهلاك الوطني والربط بين النمو الاقتصادي والشغل والقدرة الشرائية. على صعيد آخر، طمأن الأمين العام للمركزية، العمال مؤكدا بأن مراجعة المادة 87 مكرر من قانون العمل سيتم خلال الثلاثية الاجتماعية المزمع عقدها قريبا، دون أن يحدد تاريخها، حيث من المرتقب أن تنظم قبل نهاية السنة. في نفس الإطار، أعلن بأن اللجنة المنصبة لدراسة مراجعة هذه المادة، ستنتهي من أشغالها شهر أكتوبر. وعن الثلاثية دائما، أكد سيدي السعيد بأنها ستكون اقتصادية محضة وتخصص لتشجيع الإنتاج والاستهلاك الوطني للحد من فاتورة الواردات، مشيرا إلى ضرورة مساهمة النقابات المستقلة في تجسيد هذه الأهداف. وعن هذه الأخيرة، قال عبد المجيد سيدي السعيد إنها تبقى تلعب دورا مكملا ولا مشاكل معها. وبخصوص منح رخص الاستيراد، التي طالب سيدي السعيد بإدراجها للحد من فاتورة الواردات، اعتبر أن ذلك يبقى ضروريا لحماية الإنتاج الوطني، خاصة بالنسبة للمنتجات المتوفرة محليا.