أحالت الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية لأمن عنابة ملف 6 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 22 و38 سنة، من بينهم اثنان في حالة فرار، على نيابة محكمة عنابة، بعد ثبوت تورطهم في تكوين شبكة مختصة في الجريمة المعلوماتية، راح ضحيتها فتيات وأبناء مسؤولين يقيمون بولايتي عنابة والطارف، على خلفية عرض صورهم والتشهير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”. تحرك مصلحة الشرطة القضائية لأمن عنابة تم بناء على أوامر من المديرية العامة للأمن الوطني، تلزمهم بملاحقة وتوقيف فوري لأفراد هذه الشبكة المعلوماتية، الذين تمكنوا في ظرف وجيز من نشر العشرات من صور الضحايا، خاصة الفتيات، والتشهير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفور تلقي مصلحة الشرطة القضائية، حسب مصدر أمني، لشكوى تقدّم بها بعض الضحايا ممن نشرت صورهم على مستوى موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تدعو للدعارة والشذوذ الجنسي، سارعت إلى تكوين خلية على مستوى الفرقة الاقتصادية ما مكّن من الوصول إلى أفراد هذه الشبكة الإجرامية وتوقيف المدبر الرئيسي والمشرف على الصفحة في التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، التي نشرت صورا للضحايا في وضعيات حساسة في منازلهم وأخرى في مراكز عملهم وفي نوادي ليلية وفضاءات عامة، تحمل أسماء وألقاب وعناوين الضحايا ومناصبهم وكذا أرقام هواتف وهمية منسوبة إليهم. ومكّنت تحريات الأمن من الكشف عن هوية المتورطين في هذه الفضيحة ومصدر تسريب العشرات من الصور، وهم 6 أشخاص يقيمون ببلدتي عنابة وشبيطة مختار بولاية الطارف، من بينهم تاجر معروف في منطقة شبيطة مختار، قام باستغلال صور الضحايا من الجنسين ونشرها بالتواطؤ مع أصحاب محلات للأنترنت عبر الموقع التواصل الاجتماعي الذي تم إنشاؤه خصيصا لذلك. كما تم حجز معدات الكترونية وحواسيب محمولة كانت تستخدم من طرف أفراد الشبكة. وتعد هذه القضية رقم 14 من بين قضايا الجريمة المعلوماتية، التي تمت معالجتها سنة 2013، من طرف مصلحة الشرطة القضائية لأمن عنابة.