منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ترسل فريقا ثانيا إلى سوريا كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، بأن روسياوالولاياتالمتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكدا على أن خبراء الأسلحة الكيماوية الذين وصلوا إلى سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي سيتمكنون من الانتهاء من إزالة الأسلحة خلال عام. وقال للصحافيين خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في جزيرة بالي الإندونيسية: “لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام بذلك”. للإشارة، يوجد حاليا في سوريا فريق من 20 خبيرا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية منذ الأول من أكتوبر للبدء بعملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية. من جانبها، ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها سترسل فريقاً آخر من الخبراء إلى سوريا بهدف تكثيف تنفيذ خطة تدمير الترسانة السورية. وقال المدير العام للمنظمة، أحمد أوزمجو، في افتتاح المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن “التطورات الجارية تمثل انطلاقة بناءة في مسار ما من شك في أنه سيكون طويلا وصعبا”، ثم أضاف بأن سوريا قدمت في الرابع أكتوبر معلومات إضافية، وبدأ المسؤولون السوريون عمليا تدمير الترسانة الكيماوية في السادس من هذا الشهر. وضمن هذا السياق، كان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أوصى، أول أمس الاثنين، بتشكيل “بعثة مشتركة” من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قوامها 100 رجل من أجل إزالة الترسانة الكيماوية السورية. وجاء في بيان رفعه الأمين الأممي إلى مجلس الأمن الدولي، أن الأمر يتعلق ب«أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين” وستكون قاعدتها الميدانية في دمشق في حين ستكون قاعدتها الخلفية في قبرص. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن “طهران مستعدة للمساعدة في حل الأزمة السورية، لكنها ترفض أي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2”. ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن المتحدثة باسم الوزارة، مرضية أفخم، قولها إن طهران “على استعداد للمساعدة في حل الأزمة السورية، وإذا كانت مشاركتها تخدم الوصول إلى حل فمن غير المقبول وضع شروط أمام توجيه الدعوة لمشاركتها، ونحن نرفض أي شروط مسبقة”. وذكرت أن طهران تعتبر دوما الوصول إلى “تفاهم سياسي على أساس الحوار والاتفاق بين الأطراف السورية الطريق الوحيد لحل الأزمة الكارثية في سوريا، وهي على استعداد للمساعدة في هذه العملية”. وأضافت أن عدم دعوة إيران للمشاركة في عملية سياسية “هو في الحقيقة بمثابة حرمان المفاوضات من دور طهران البناء”. وقد أعلنت الولاياتالمتحدة عن موافقتها على مشاركة إيران في المؤتمر الدولي “جنيف 2” الخاص بتسوية الأزمة السورية، في حال أيدت طهران بشكل علني إعلان جنيف، الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.