أثار قرار المملكة العربية السعودية باعتذارها عن شغلها مقعد عضو غير دائم مجلس الأمن ردود فعل عدة متباينة من قبل الدول الكبرى. وأعلنت الخارجية الروسية أنّ "رفض السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي يعني تخليها عن العمل الجماعي في إطار المجلس على الحفاظ على السلام والأمن في العالم"، وأعربت الخارجية الروسي كذلك عن استغرابها من موقف الرياض بهذا الشأن، مشيرة إلى أن اتهامات السعودية لمجلس الأمن الدولي تبدو غريبة بعد أن أصدر المجلس بالإجماع قراره رقم 2118 الذي يضع إطارًا لتسوية شاملة للأزمة السورية.وجاء في البيان أنّ موسكو تعوّل على أنّ المجموعة الإقليمية الآسيوية ستحدد ممثلاً جديدًا لها في مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل.فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، تعليقًا على القرار، أنّ "فرنسا تشاطر السعودية إحباطها إزاء شلل مجلس الأمن في مواجهة الأزمة في سوريا، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: "نشاطر إحباطها أمام شلل مجلس الأمن، إلا أن لدينا بالتحديد للرد على ذلك اقتراحًا إصلاحيًا لحق الفيتو".وكانت فرنسا عرضت في سبتمبر عدم استخدام أعضاء مجلس الأمن الدائمين لحق الفيتو في حال حدوث مجازر واسعة.ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أنّ القرار السعودي هو تغيّر دراماتيكي مثير في سياسة السعودية التي كانت تعتمد الدبلوماسية الهادئة لتحقيق أهدافها، خاصة أنه يأتي في ظل أجواء ضبابية وسط توترات الحرب الأهلية في سوريا التي تؤثر على البلدان المجاورة لها، والتقارب غير المسبوق بين الولاياتالمتحدة، الحليف الأكبر للسعودية، مع إيران.