أدان عميد المسجد الكبير في باريس، ورئيس مجلس الديانة الاسلامية في فرنسا، دليل بوبكر، الليلة قبل الماضية، بشدة، تدنيس جدران مسجدين في مدينة بيزانسون الفرنسية بعبارات عنصرية ونازية. قال بيان حمل توقيع دليل بوبكر، أن مسجد السنّة في حي سان كلود بنفس المدينة كان قد تعرض للتدنيس في شهر أوت الماضي من طرف أشخاص عنصريين. ودعا مسجد باريس كل المساجد الموجودة في فرنسا بمضاعفة الحيطة واليقظة حفاظا على سلامتهم في هذه الفترة الحرجة التي تتميز بتزايد الاعتداءات على المسلمين وكثرة الدعوات الداعية الى نشر الكراهية. وفي نفس السياق، حث عميد مسجد باريس السلطات الفرنسية الإسراع بتوقيف منفذي هذه الاعتداءات وأعمال التدنيس ومحاكمتهم. وقبل ذلك، أدان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس حادثة تعرض المسجدين للتدنيس العنصري، واستنكر في تصريحات له حادثتي التدنيس “بعبارات عنصرية ومعادية للإسلام”، مشددا على أن تلك الأعمال “مرفوضة بشكل كامل”. وأضاف وزير الداخلية الفرنسي، أن الجمهورية لن تسمح بتلك الاستفزازات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية. وأوضح فالس أنه كلف محافظ بيزانسون بعقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لبحث سبل ضمان سلامة المساجد في تلك المدينة وذلك بعد أن قام مجهولون برسم صلبان معقوفة وكتبوا شعارات مناصرة للجبهة الوطنية، اليمين المتطرف، بالإضافة إلى عبارات مناهضة للعرب والمسلمين على جدران المسجدين في المدينة. وتشهد فرنسا كغيرها من البلدان الأوروبية تنام خطير لظاهرة العنف والعنصرية ضد المسلمين، بسبب القوانين والإجراءات والممارسات التي تفرض ضدهم، يضاف الى ذلك تنامي الأفكار والأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين في جميع أنحاء أوروبا، والتي تدعو بشكل علني إلى التدخل القسري واستخدام العنف و السلاح ضد تلك الأقليات، خصوصا الأقلية المسلمة لفرض التقاليد والقيم داخل المجتمع.