قالت مصادر مطلعة على المناقشات الجارية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، إنه قد يتم التعامل مع الأسلحة الكيماوية السورية من خلال تدميرها في البحر. وبعد أربعة أيام على رفض ألبانيا طلب الولاياتالمتحدة بإقامة مصنع لإبطال مفعول تلك الأسلحة على أراضيها، قال دبلوماسيون غربيون، لوكالة أنباء "رويترز"، إن "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدرس القيام بهذا الأمر على متن سفينة أو منصة بحرية". .. وبحث تدمير "الكيماوي" السوري في البحر وقال خبراء مستقلون إنه رغم تعامل دول أخرى، أبرزها اليابان، مع الأسلحة الكيماوية في البحر، إلا أن إجراء عملية واسعة ومعقدة بهذا الشكل في البحر، سيكون أمرا غير مسبوق. ومع ذلك، فإنه يجري بحث هذا الأمر في ضوء التحدي الكبير لإبطال أكثر من 1000 طن من المواد الكيماوية في خضم حرب أهلية ورغبة حكومات مثل ألبانيا، في تجنب احتجاجات شعبية مناهضة لإقامة أي منشأة لهذا الغرض. وقالت مصادر إنه بينما أثارت معارك دائرة للسيطرة على طريق سريع بين العاصمة وميناء اللاذقية على البحر المتوسط تساؤلات بشأن نقل المواد الكيماوية إلى الساحل، جاء رفض ألبانيا مفاجئا للمفاوضين ودفع باتجاه تحول جذري في التفكير للحفاظ على الخطة وفق الجدول المحدد.وقال رالف تراب، المتخصص المستقل في نزع الأسلحة الكيماوية، إن اقتراح تفكيك الأسلحة في البحر لا بد أن يظهر كخيار عند نقطة ما في ظل الأوضاع المحيطة". وأضاف: "فنيا يمكن إجراء ذلك، وفي الواقع تم إجراء ذلك سابقا على نطاق ضيق، حيث كانت اليابان دمرت مئات القنابل الكيماوية في منشأة بحرية قبل عدة سنوات"، لافتا إلى أن إقامة منشأة لتفكيك الأسلحة على متن منصة عائمة، ربما لا يختلف كثيرا عن تدمير الولاياتالمتحدة لمعظم ترسانتها الكيماوية في المحيط الهادئ، في التسعينات.في الوقت ذاته، رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، باهتمام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بالاجتماعات التشاورية التي تسعى روسيا إلى تنظيمها بين جماعات المعارضة وممثلي الحكومة السورية في موسكو، وأشارت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، إلى أن "لافروف" أجرى محادثات مع وفد يمثل الحكومة السورية في موسكو، لافتا إلى أن "الجربا" رفض تلبية دعوة لزيارة العاصمة الروسية خلال الأيام المقبلة، رغم أنه أبدى رغبة في حضور اجتماعات تشاورية مع المعارضة وممثلي الحكومة.في سياق منفصل، تعرضت بلدات بشمال لبنان لقصف بالدبابات من الجانب السوري، مساء أمس الأول، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن القصف استهدف أراضي بلدات العبودية والنورة ووادي الحور الحدودية، كما تعرض أوتوستراد العبودية-منجز، لإطلاق نار مصدره الجانب السوري، دون الإبلاغ عن سقوط إصابات.وأكد المستشار الإعلامي للسفارة الإيرانية لدى لبنان سعيد أسدي، في اتصال ل"أنباء موسكو"، أن المستشار الثقافي للسفارة الشيخ إبراهيم الأنصاري، ما زال حيا ولم يقتل في الانفجارات التي وقعت بالقرب من السفارة الإيرانية في بيروت أمس الأول. وأضاف: "الأنصاري في المستشفى وخضع لعملية جراحية".