الت مصادر مطلعة على المناقشات الجارية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن أسلحة سوريا الكيماوية قد يتم التعامل معها وتدميرها في البحر. وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بلاهاى أن المنظمة ”تدرس إمكانية القيام بهذه المهمة في البحر على متن سفينة أو منصة بحرية. وتأكيدا لما دار في المناقشات قال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن”الشيء الوحيد المعروف في الوقت الراهن هو أن ذلك يمكن تنفيذه فنيا إلا انه لم يتم اتخاذ قرار بعد. وقال خبراء مستقلون انه رغم تعامل دول أخرى أبرزها اليابان مع أسلحة كيماوية في البحر إلا أن إجراء عملية واسعة ومعقدة بهذا الشكل في البحر سيكون ”أمرا غير مسبوق”. ومع ذلك فانه يجرى بحث هذا الأمر في ضوء التحدي الكبير لإبطال أكثر من 1000 طن من المواد الكيماوية في خضم حرب أهلية ورغبة حكومات مثل ألبانيا في تجنب احتجاجات شعبية مناهضة لإقامة اى منشأة لهذا الغرض. ويأتي هذا بعد أيام عن رفضت ألبانيا طلبا أمريكيا بإقامة مصنع لإبطال مفعول هذه الأسلحة على أراضيها. ومن جهته قال مسؤول أمريكي”تجرى مناقشات بشأن تدميرها /الأسلحة الكيماوية/ على متن سفينة”. ووافق الرئيس السوري بشار الأسد على الانضمام إلى اتفاق لحظر الأسلحة الكيماوية. وتفقد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 1300 طن من غاز السارين وغاز الخردل ومواد أخرى أعلنت سوريا أنها تملكها وقررت المنظمة الأسبوع الماضي ضرورة شحن معظم المواد المميتة خارج البلاد بحلول نهاية العام وتدميرها بحلول منتصف عام 2014.