وصفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" القرارت التي اتخذتها الحكومة المصرية بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة "أنقرة"، ومطالبتها السفير التركي بمغادرة البلاد، بأنها تمثل التدهور "الأكثر خطورة" في مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي.وأوضحت "بي بي سي" في تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم، أن التوتر في العلاقات بين البلدين كان موجودًا طوال الفترات الماضية، ولاسيما بعد أن استدعت القاهرة سفيرها في "أنقرة" في الخامس عشر من أغسطس الماضي؛ للتشاور بعد انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قيام الحكومة المصرية بفض اعتصامي "رابعة والنهضة" لمناصري مرسي، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ تحديدًا لم تطلب "تركيا" عودة السفير المصري إلى الأراضي التركية بل أنها أعلنت أنها لن تسمح له بدخول أراضيها.وألمحت الشبكة إلى اختلاف شكل العلاقات بين البلدين منذ عام واحد فقط (فترة تولي مرسي للحكم في البلاد) حيث كانتا تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية وربما تكون أكثر العلاقات الثنائية قربا وتوطيدًا، على حد وصفها، في منطقة الشرق الأوسط، غير أن التوتر أصبح يشوبها في الوقت الحالي على الرغم من سعي الحكومة المصرية الحالية للإبقاء على العلاقات الجيدة معها، فإن تصريحات أردوغان "الحادة" و استمرار انتقاده للقاهرة لم تكن تبشر بأي خير من جانبه للإبقاء على العلاقات الودية.كانت الحكومة المصرية، اتخذت مجموعة من القرارات اليوم، من بينها تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من (مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال) مع مطالبة السفير التركي حسين عوني، بمغادرة البلاد، ردًا على ما قالت إنه " تدخلا في شؤون مصر الداخلية" من تركيا فضلًا عن "استضافتها مؤتمرات لتنظيمات تهدف لزعزعة الاستقرار في البلاد".