ينتظر أن يفصل حزب العمال، اليوم، في مسألة مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ثالث يوم من أشغال المؤتمر السابع للحزب، بينما دعا عدد من المندوبين المتدخلين، أمس، إلى ضرورة خوض الحزب غمار الانتخابات ممثلا في أمينته العامة لويزة حنون. شكل المؤتمر السابع لحزب العمال في اليوم الثاني من أشغاله أمس، لجنة لدراسة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإحاطة الملف من كل الجوانب لبلورة قرار مشاركة الحزب في الاستحقاق المقبل من عدمه، وينتظر أن تصيغ اللجنة لائحة، متبوعة بتقرير قال مسؤول الاتصال والعلاقات الخارجية، جلول جودي، إنه سيعرض على المؤتمرين اليوم، قصد المصادقة على المشاركة في الموعد الرئاسي أو الامتناع عن ذلك. ويتجه مسار المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله أول أمس، إلى إقرار المشاركة، وترشيح أمينته العامة لويزة حنون، لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، بالنظر إلى تدخلات، مؤتمرين أكدوا على ضرورة أن يخوض حزب العمال المعترك الانتخابي، ممثلا في لويزة حنون، وإذا ما أقر المؤتمرون ذلك، اليوم، تكون لويزة حنون قد سجلت ثالث ترشح لها للرئاسيات، بعد خوضها سباقي 2004 و2009. وخيّم راهن الوضع الإقليمي على النقاشات العامة لمندوبي مؤتمر، بدوا متشبعين بالفكر المناهض للرأسمالية، وأسقطوا واقع الحال على المخاطر المحيطة بالجزائر، ورهانات الداخل علاقة بما يرفض أن يسميه الحزب ”ربيعا عربيا”. وناقش المؤتمرون العديد من الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بينما طالب بعضهم بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، وهو المطلب الذي رفعه الحزب على مدار السنوات الفارطة، كما طالب بعض المتدخلين بإنصاف فئة الحرس البلدي والدفاع الذاتي، وتعويض العسكريين الذين أعيد استدعاؤهم لدواع مرتبطة بمحاربة الإرهاب، كما دعا آخرون الى الحفاظ على الأراضي الفلاحية. وأثار المؤتمرون ملف المديونية الخانقة التي كبلت البلاد، قبل بدء الحكومة في تسديدها، وقالت حنون إن ”القوى العظمى أقرت على الدول المدانة، ومن بينها الجزائر، أنه عوض تسديد ديونها، تتنازل على آبار نفطها لها، وهو ما دفع الرئيس بوتفليقة إلى قرار تسديد الديون، وكان حزب العمال قد عارض المسعى ودعا إلى عدم التسديد، حتى في عهد الحزب الواحد، كما قالت حنون.