أعلن المنسق العام للتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد اللاوي بلقاسم، أنه يحوز على معلومات تؤكد أن الإعلان عن ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة ”قاب قوسين أو أدنى”، متعهدا بجمع أكثر من 4 ملايين توقيع لمساندة ترشح بوتفليقة قبل نهاية الحملة الانتخابية. أكد عبد اللاوي، خلال اللقاء المنظم أمس بمقر التنسيقية، أن ”قائدا واحدا يكفي هذا البلد ليجنبه الغرق، وهو عبد العزيز بوتفليقة”، الذي تدعوه التنسيقية، في البيان الذي صادق عليه أمس ممثلوها في جميع الولايات، إلى الترشح لعهدة رابعة ”من أجل الجزائر، ومن أجل استكمال المشاريع”. من جهة أخرى أصر المتحدث على التأكيد بأن التنسيقية ” لم تتلق أي دعم”، مشيرا إلى أن ”دعم الرئيس سيتم بواسطة الإمكانيات والوسائل الذاتية لأعضاء التنسيقية”. وفنّد المسؤول عن الإعلام والاتصال بالتنسيقية، بوخالفة عبد العالي، الذي خلف أحمد قادة، حسب عبد اللاوي، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المنشط العام للتنسيقية، تهامي عبد الغني، وقال إن ”أقواله لا تمت بأي صلة للتنسيقية، وهو شخص من الذين يجولون ويسبحون في سفالتهم”، مؤكدا بأنه لا علاقة له بالتنسيقية الوطنية لا من بعيد ولا من قريب. وحسب المسؤول ذاته، فإن ”تصريحاته باطلة، لأن التنسيقية موحدة في نهجها منذ 1999”، ملمحا الى تأييدها التام للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكان المنشط العام للتنسيقية، تهامي عبد الغني، الذي سبق له أن وجه نداء لرئيس الجمهورية بعدم الترشح لعهدة رابعة، لم يستبعد، في لقاء مع ”الخبر”، أن تساند لجان الرئيس بوتفليقة مرشحا ما للرئاسيات القادمة. وتعكس هذه التصريحات حالة من الانقسام والصراعات داخل لجان مساندة الرئيس. ولم يتوقف الخلاف على قيادات التنظيم، بل امتدت إلى ممثلي التنسيقية بالولايات، الذين وإن صادقوا على بيان دعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، لكنهم ليسوا راضين على ما يجري داخل التنسيقية.