مازلنا لم نعرف بعد ما إذا كان الرئيس سيترشح أم لا، لكننا ندعوه للترشح لمصلحة الشعب والوطن في هذا الحوار الذي خص به "البلاد" يؤكد الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، أحمد قاد، الذي يشغل منصب مستشار برئاسة الجمهورية، أن حملة 4 ملايين توقيع التي باشرت التنسيقية في جمعها لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة ليس خيالا بل حقيقة سيقف عليها المشككون على أرض الواقع ضاربا لهم موعدا في نهاية شهر جانفي من العام الجديد. كما تحدث عن علاقته المتدهورة مع عمار سعداني الأمين العام للأفلان وأمور أخرى تجدونها في هذا الحوار. ^ أعلنتم الأسبوع الفارط عن إطلاق حملة جمع 4 ملايين توقيع لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة والبعض وصف هذا الأمر بالدعابة لأنكم لا تستطيعون فعل ذلك فما هو قولكم؟ أولا، دعني أقل لكم وعبر جريدتكم إن التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية تؤكد أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة مطلب شعبي وليس فقط مطلب التنسيقية المتجذرة في المجتمع الجزائري، لأن الجزائريين يدركون جيدا قدرة بوتفليقة على إدارة زمام الأمور بحكمة ومواصلة الإصلاحات التي باشرها والبلاد بحاجة ماسة إليها، لذلك فالتنسيقية تصر على طلب ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة لتكملة مشاريعه القيمة والهادفة في مرحلة جديدة ضرورية يفرضها أمن واستقرار الجزائر، والحاجة الماسة لتجسيد تنمية شاملة متوازنة تحقق الرفاهية لجميع الجزائريين في ربوع الوطن. كما أن التنسيقية لاحظت من خلال تجذرها في المجتمع المدني أن الجماهير الواسعة تصر على ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة إدراكا منها أن المرحلة الحالية تواجه الجزائر فيها تحديات كبرى على الساحة السياسية نتيجة الحراك الخارجي وتأثيره على الداخل، مما يتطلب الحنكة السياسية التي يتمتع بها الرئيس لإدارة زمام الأمور بحكمة والقيام بإصلاحات في مختلف الميادين. كما أنه لا أحد يستطيع أن ينكر الإنجازات الكبرى المحققة على أرض الواقع، وأهمها تحسين صورة الجزائر وتوطيد سيادتها بتحريرها من المديونية، وتحقيق المصالحة الوطنية التي بسطت الأمن والاستقرار، وهذا كله تحقق بفضل سياسة الرئيس. لكنك لم تجبني عن سؤالي... الكثير وصف الأمر بالدعابة لأنكم لا تملكون الإمكانيات لجمع هذا العدد الهائل من التوقيعات؟ من يقولون هذا الكلام لديهم أغراض تخصهم لوحدهم ونحن على الأقل سنحاول، وإن فشلنا فعلى الأقل أننا حاولنا لكننا بإذن الله لن نفشل، ونضرب لهؤلاء موعد نهاية شهر جانفي حتى يتحققوا من جمع التوقيعات، فهو رهان حملته التنسيقية على عاتقها وستفوز به إن شاء الله. وللتوضيح أكثر سنشرك جميع فعاليات المجتمع المدني عبر 48 ولاية بكل بلدياتها وقراها في الأمر، كما أننا سنشرك جميع الفرق الرياضية والجمعيات الثقافية وجميع فعاليات المجتمع المدني في جمع هذه التوقيعات التي تدعو الرئيس بوتفليقة إلى عهدة جديدة. كما يجب أن يعلم من يشككون في العدد الذي قررنا جمعه، وهو 4 ملايين توقيع، أن التنسيقية تملك مكاتب في 47 ولاية زيادة على 13 مقاطعة بالجزائر العاصمة، وبالتالي فنحن منتشرون جيدا في جميع ولايات الوطن وتنسيقنا في العملية سيكون مع جميع شرائح المجتمع المدني دون استثناء. ^ وهل ستنسقون مع الأحزاب الداعمة للرئيس في عملية جمع التوقيعات وتشركونها في العملية بما في ذلك الأفلان وهو الحزب الذي ينتمي إليه معظم أعضاء التنسيقية؟ لن نشرك أي حزب سياسي في العملية ولن نطلب منهم ذلك، ومن يريد الالتحاق بالمبادرة ويقدم على التوقيع نقول له أهلا وسهلا ومرحبا لأن الهدف واحد هو دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة. لكننا كما قلت لكم، سنعتمد في ذلك على أعضاء التنسيقية ال15 وجميع مكاتبها المنتشرة في جميع ولايات الوطن، بالإضافة إلى جميع شرائح المجتمع المدني من مختلف الجمعيات رياضية وثقافية... إلخ. ^ هل تلقيتم الضوء الأخضر من الرئيس أو على الأقل من محيطه قبل إعلانكم عن إطلاق المبادرة، وهل هذا معناه أن الرئيس سيترشح رسميا لرئاسيات 2014؟ سأجيبك بكل صراحة وتأكد من أنني صادق في الإجابة معك، نحن مازلنا لا نعلم بصفة رسمية أن الرئيس سيترشح أم للرئاسيات المرتقبة في شهر أفريل 2014، لكن ما نعلمه أننا في التنسيقية وباسم المجتمع المدني نطلب منه أن يترشح لأن هذا الأمر فيه الخير للبلاد والعباد للأسباب التي تم ذكرها، كما أننا لم نتلق أي إشارات من محيط الرئيس لأن المبادرة خاصة بالتنسيقية عن قناعة تامة. ^ أمازالت بينك وبين عبد اللاوي المنسق العام خلافات حول زعامة التنسيقية خاصة أن عبد اللاوي معروف أنه يلقى الدعم من عمار سعداني؟ كانت في السابق مثل هذه الخلافات لكن الآن انتهت وأريد أن أوضح أن هذه الخلافات كانت بسبب بعض الأشخاص ممن كانوا يصنعون الفتنة والشقاق داخل أعضاء التنسيقية، أما الآن فلا توجد بيننا أي خلافات. ^ لكن علاقتك مازالت متدهورة مع الأمين العام للأفلان عمار سعداني، والدليل أنك كنت من بين الموقعين على الطعن الذي قدم لمجلس الدولة رفقة جماعة عبادة وبلعياط؟ صحيح، كنت من بين الموقعين على العريضة التي رفعت إلى مجلس الدولة ممن يطعنون في شرعية الأمين العام الحالي، لكن هذا الأمر كان في وقته وأنا الآن أعتبر نفسي حياديا في موضوع جبهة التحرير الوطني، ولم أحضر الندوة الصحفية التي عقدها بلعياط وعبادة بمقر الدرارية، لم أحضر اجتماع اللجنة المركزية الذي انعقد صبيحة هذا السبت بالأوراسي لتزكية أعضاء المكتب السياسي، لذلك أعتبر نفسي الآن حياديا فيما يخص حزب جبهة التحرير الوطني.